responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 83


والمعلوم أنت وأحوالك . فليس للعلم أثر في المعلوم ، بل للمعلوم أثر في العلم [1] فيعطيه من نفسه ما هو عليه في عينه . وإِنما ورد الخطاب الإلهي بحسب ما تواطأ عليه المخاطبون وما أعطاه النظر العقلي ، ما ورد الخطاب على ما يعطيه الكشف . ولذلك كثر المؤمنون وقل العارفون أصحاب الكشوف .
« وما مِنَّا إِلَّا لَه مَقامٌ مَعْلُومٌ » : وهو ما كنت به في ثبوتك ظهرت به في وجودك ، هذا إِن ثبت أن لك وجوداً . فإِن ثبت أن الوجود للحق لا لك ، فالحكم لك بلا شك في وجود الحق . وإِن ثبت أنك الموجود فالحكم لك بلا شك . وإِن كان الحاكم الحق ، فليس له إِلا إِفاضة الوجود عليك والحكم [2] لك عليك . فلا [3] تحمد إِلا نفسك ولا تذم إِلا نفسك ، وما يبقى للحق إِلا حمد إِفاضة الوجود لأن ذلك له لا لك . فأنت غذاؤه بالأحكام ، وهو غذاؤك بالوجود .
فتعين عليه ما تعين عليك . فالأمر منه إِليك ومنك إِليه . غير أنك [4] تسمى مكلَّفاً وما كلَّفك إِلا بما قلت له كلفني بحالك وبما أنت عليه . ولا يسمَّى مكلَّفاً : اسم مفعول .
فيحمدني وأحمده * ويعبدني وأعبده ففي حال أقرُّ به * وفي الأعيان أجحده فيعرفني وأنكره * وأعرفه فأشهده فأنى بالغنى [5] وأنا * أُساعده فأسعده ؟
لذاك الحق أوجدني * فأعلمه فأوجده بذا جاء الحديث لنا * وحقق في مقصده



[1] ب ، ن : في العالم
[2] ن : فالحكم بالفاء
[3] ن : ولا
[4] ن : أنه
[5] ا : الضنى .

83

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست