نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 81
إسم الكتاب : فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 226)
حق للحق . « الحمد لله » : فرجعت إِليه عواقب الثناء من كل حامد ومحمود . « وإِلَيْه يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّه » فعمَّ ما ذُمَّ وحُمِدَ ، وما ثَمَّ إِلا محمود ومذموم . اعلم أنه ما تخلل شيء شيئاً إِلا كان محمولًا فيه . فالمتخلِّل [1] - اسم فاعل - محجوب بالمتخلَّل - اسم مفعول . فاسم المفعول [2] هو الظاهر ، واسم الفاعل هو الباطن المستور . وهو غذاء له كالماء يتخلل الصوفة فتربو به وتتسع . فإِن كان الحق هو الظاهر فالخلق مستور فيه ، فيكون الخلق جميع أسماء الحق سمعَه وبصرَه وجميعَ نسبه وإِدراكاته . وإِن كان الخلق هو الظاهر فالحق مستور باطن فيه ، فالحق سمع الخلق وبصره ويده ورجله وجميع قواه كما ورد في الخبر الصحيح [3] . ثم إِن الذات لو تعرَّت عن هذه النسب لم تكن إِلهاً . وهذه النسب أحدثتها أعياننا : فنحن جعلناه بمألوهيتنا [4] إِلهاً ، فلا يعرف حتى نعرف . قال عليه السلام : « من عرف نفسه عرف ربه » وهو أعلم الخلق با لله . فإِن بعض [5] الحكماء وأبا حامد [6] ادعوا [7] أنه يُعْرَف الله من غير نظر في العالم وهذا غلط . نعم تعرف ذات [8] قديمة أزلية لا يعرف أنها إِله حتى يعرف المألوه . فهو الدليل عليه . ثم بعد هذا في ثاني حال يعطيك الكشف أن الحق نفسه [9] كان عين الدليل على نفسه وعلى أُلوهيته ، وأن العالم ليس إِلا تجليه في صور أعيانهم الثابتة التي يستحيل وجودها بدونه [10] ، وأنه يتنوع ويتصوّر بحسب حقائق هذه الأعيان وأحوالها ، وهذا بعد العلم به منا 6
[1] ا : كالمتخلل [2] ساقطة في ب . [3] إِشارة إِلى الحديث القدسي القائل : « لا يزال العبد يتقرب إِليَّ بالنوافل حتى أحبه فإِذا أحببته كنت سمعه إلخ » [4] ن : بألوهيتنا [5] ن : ساقطة [6] الإمام الغزالي المتوفى سنة 505 ه [7] ا ، ن : ادَّعى [8] ن : ذاتاً [9] ب : بنفسه [10] ساقطة في ا ، ن .
81
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 81