نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 39
حقيقة الحقائق عقلًا وعاقلًا ومعقولًا ، وعلماً وعالماً ومعلوماً . فهي الحق متجلياً لنفسه في نفسه في صور العالم المعقول . والمسألة الثانية هي « الكلمة » من الناحية الصوفية وهذه يطلق عليها اسم الحقيقة المحمدية ويعتبرها مصدر كل وحي وإلهام للأنبياء والأولياء على السواء . وعلى ذلك فالحقيقة المحمدية تساوي القطب عند الصوفية ، والامام المعصوم عند الإسماعيلية والقرامطة : أي أنها المحور الذي يدور عليه العالم الروحاني . وليلاحظ أن من أهم أغراض المؤلف في كتاب الفصوص شرح العلاقة بين كل نبي والأصل الذي يستمد منه علمه وذلك الأصل هو « الكلمة » أو الحقيقة المحمدية . فهو يفسر نوع ذلك العلم - الذي يسميه حكمة كذا وحكمة كذا - والاسم الغالب على كل نبي ، لأن كل نبي تحت تأثير اسم إلهي خاص إلا محمداً عليه السلام فإنه تحت تأثير اسم « الله » الذي هو جماع الأسماء الإلهية كلها . والمسألة الثالثة هي « الكلمة » بمعنى الإنسان الكامل وقد لخصنا كلامه فيها . 15 - نتائج مذهب ابن عربي في المسائل الدينية والخلقية كان من الضروري أن يؤدي مذهب ابن عربي الصريح في وحدة الوجود إلى نتائج لها خطورتها في ميدان الدين والأخلاق . فنظريته في أن العلم تابع للمعلوم ، وأن علم الله بنا تابع لما تعطيه أعياننا الثابتة بما هي عليه من الاستعداد والأحوال ، وأن إرادة الله لا تتعلق إلا بما علم . كل ذلك أدَّى إلى القول بأننا مسؤولون - من الناحية الصورية على الأقل - عما يصدر عنا من الأفعال ، لأنه لا يصدر عنا إلا ما تقتضيه أعياننا . ولكن ما قيمة هذه المسؤولية ؟ وما معنى الحرية الانسانية في عالم كل ما فيه خاضع لقانون الوجود العام وصادر عن الله ؟
39
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 39