responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 219


كذلك هذا أحبَّ الالتذاذ فأحب المحل الذي يكون [1] فيه وهو المرأة ، ولكن غاب عنه روح المسألة . فلو علمها لعلم بمن التَذَّ ومن التَذّ وكان كاملًا .
وكما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله [2] « ولِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ » نزل المخلوق على الصورة [3] عن درجة من أنشأه على صورته مع كونه على صورته . فبتلك [4] الدرجة التي تميز بها عنه ، بها كان [5] غنياً عن العالمين وفاعلًا أوَّلًا ، فإن الصورة فاعل ثان . فما له الأولية التي للْحق . فتميزت الأعيان بالمراتب [6] : فأعطى كل ذي حق حقه كلُّ عارف . فلهذا كان حب النساء لمحمد صلى الله عليه وسلم عن تحبب إلهي وأن الله « أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَه » وهو عين حقه [7] . فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه : أي بذات ذلك [8] المستحق . وإنما قدم النساء لأنهن محل الانفعال ، كما تقدمت الطبيعة على من وجد منها بالصورة . وليست الطبيعة [9] على الحقيقة إلا النفَس [10] الرحماني ، فإنه فيه انفتحت صور العالم أعلاه وأسفله لسريان النفخة في الجوهر الهيولاني في عالم الأجرام خاصة .
وأما سريانها لوجود الأرواح النورية والأعراض [11] فذلك سريان آخر . ثم إنه عليه السلام غلَّب في هذا الخبر التأنيث على التذكير لأنه قصد التهمُّمَ [12] بالنساء فقال « ثلاث » ولم يقل « ثلاثة » بالهاء الذي هو لعدد الذكران ، إذ وفيها ذكر الطيب وهو مذكر ، وعادة العرب أن تغلب التذكير على التأنيث فتقول « الفواطم وزيد خرجوا » ولا تقول خرجن . فغلبوا التذكير [13] - وإن كان واحداً - على التأنيث وإن كن جماعة . وهو عربي ، فراعى



[1] ا : تكون
[2] ب : لقوله
[3] ن : بالصورة .
[4] « ب » و « ن » : فتلك
[5] ب : كان الحق عيناً
[6] ب : تضيف بعد كلمة مراتب « فأعطى كل شيء خلقه كما أعطى كل ذي حق إلخ »
[7] ن : خلقه
[8] ن : ساقطة
[9] ب : الصورة
[10] ن : بالنفس
[11] ب : والأغراض بالغين
[12] ب : الهمم
[13] ب : ساقطة .

219

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست