نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 201
إسم الكتاب : فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 226)
لفرعون ، إذ كان الله تعالى خلقها للكمال كما قال عليه السلام عنها حيث شهد [1] لها ولمريم بنت عمران بالكمال الذي هو للذُّكران [2] - فقالت لفرعون في حق موسى إنه « قُرَّتُ عَيْنٍ لِي ولَكَ » . فبه قرَّت عينها بالكمال [3] الذي حصل لها كما قلنا ، وكان قرة عين لفرعون [4] بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق . فقبضه طاهراً مطهراً ليس فيه شيء من الخبث لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئاً من الآثام . والإسلام يَجُبُّ [5] ما قبله . وجعله آية على عنايته سبحانه بمن شاء [6] حتى لا ييأس أحد من رحمة الله ، « فإنه [7] لا يَيْأَسُ من رَوْحِ الله [8] إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ » . فلو كان فرعون ممن [9] يئس ما بادر إلى الايمان . فكان موسى عليه السلام كما قالت امرأة فرعون فيه « إنه * ( قُرَّتُ عَيْنٍ لِي ولَكَ لا تَقْتُلُوه عَسى أَنْ يَنْفَعَنا » . وكذلك وقع فإن الله نفعهما به عليه السلام وإن كانا ما شعرا بأنه هو النبي الذي يكون على يديه هلاك ملك فرعون وهلاك آله . ولما عصمه الله من فرعون « أَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً » من الهم الذي كان قد أصابها . ثم إن الله حرم عليه المراضع حتى أقبل على ثدي أمه فأرضعته ليكمِّل الله لها سرورها به . كذلك [10] علم الشرائع ، كما قال تعالى « لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً » أي طريقاً . ومنهاجاً أي من تلك الطريقة جاء . فكان هذا القول إشارة إلى الأصل الذي منه جاء . فهو غذاؤه كما أن فرع الشجرة لا يتغذى إلا من أصله . فما [11] كان حراماً في شرع يكون حلالًا في شرع آخر يعني في الصورة : أعني
[1] ب : ساقطة [2] ن : الذكران [3] ا : في الكمال [4] ن : ساقطة [5] ب : يحب [6] ن : يشاء [7] ن : ساقط . ويقرأ ا : رحمه اللَّه بدلا من روح اللَّه [8] ن : ساقط . ويقرأ ا : رحمه اللَّه بدلا من روح اللَّه [9] ن : ساقط [10] ب : فكذلك [11] ن : فكان
201
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 201