responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 145


عنايته بهذا النوع الإنساني فقال لمن أبى عن السجود له « ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ » على من هو مثلك - يعني عنصرياً - أم كنت من العالين - عن [1] العنصر ولست كذلك . ويعني بالعالين من علا بذاته عن أن يكون في نشأته النورية عنصرياً وإن كان طبيعياً . فما فَضَل الإنسانُ غيرَه من الأنواع العنصرية إلا بكونه بشراً من طين ، فهو أفضل نوع من كل ما خلق [2] من العناصر من غير مباشرة . والإنسان في الرتبة فوق الملائكة الأرضية والسماوية ، والملائكة العالون خير من هذا النوع الإنساني بالنص الإلهي . فمن أراد أن يعرف النَّفَسَ الإلهي فليعرف العالم فإنه من عرف نفسه عرف ربه الذي ظهر فيه : أي العالم ظهر في نَفَسِ الرحمن الذي نفَّس الله به عن الأسماء الإلهية ما تجده من [3] عدم ظهور آثارها . فامتنَّ على نفْسه بما أوجده في نَفَسِه ، فأول أثر كان للنَّفَس إنما كان في ذلك الجناب ، ثم لم يزل الأمر ينزل بتنفيس العموم إلى آخر ما وجد .
فالكل في عين النَّفس * كالضوء في ذات الغلس والعلم بالبرهان في * سلخ النهار لمن نعس فيرى الذي قد قلته * رؤيا تدل على النَّفَس فيريحه من كل غم * في تلاوته « عبس » ولقد تجلى للذي * قد جاء في طلب القبس فرآه ناراً وهو نور * في الملوك وفي العسس



[1] ب : عنه
[2] ا : تضيف « اللَّه » في الهامش .
[3] ن : عن

145

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست