responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 124


وكان مرحوماً عند الله قد سبقت له عناية بأنه لا يعاقب ، وجد الله غفوراً رحيماً ، فبدا له من الله ما لم يكن يحتسبه . وأمَّا في الهوية فإِن بعض العباد يجزم في اعتقاده أن الله كذا وكذا ، فإِذا انكشف الغطاء رأى صورة معتقده وهي حق فاعتقدها . وانحلت العقدة فزال الاعتقاد وعاد علماً بالمشاهدة .
وبعد احتداد البصر لا يرجع كليل النظر ، فيبدو لبعض العبيد باختلاف التجلي في الصور عند الرؤية خلاف معتقده [1] لأنه [2] لا يتكرر ، فيصدق عليه في الهوية « وبَدا لَهُمْ من الله » في هويته « ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ » فيها قبل كشف الغطاء . وقد ذكرنا صورة الترقي بعد الموت في المعارف الإلهية في كتاب التجليات لنا عند ذكرنا من اجتمعنا به من الطائفة في الكشف وما أفدناهم في هذه المسألة بما لم يكن عندهم . ومن أعجب الأمور [3] أنه في الترقي دائماً ولا يشعر بذلك للطافة الحجاب ودقته وتشابه الصور مثل قوله تعالى « وأُتُوا به مُتَشابِهاً » . وليس هو [4] الواحد عين الآخر فإِن الشبيهين عند العارفِ أنَّهما شبيهان ، غيران [5] ، وصاحب التحقيق يرى الكثرة في الواحد كما يعلم أن مدلول الأسماء الإلهية ، وإِن اختلفت حقائقها وكثرت ، أنها عين واحدة . فهذه كثرة معقولة في واحد العين . فتكون في التجلي كثرة مشهودة في عين واحدة ، كما أن الهيولى تؤخذ [6] في حد كل صورة ، وهي [7] مع كثرة الصور واختلافِهَا ترجع في



[1] « خلاف معتقده » ساقطة في « ا » و « ن » ، مذكورة في ب وقد أثبتها بالي والقيصري في شرحيهما .
[2] الضمير عائد على التجلي
[3] « ب » و « ن » : الأمر - والضمير في أنه عائد على الإنسان .
[4] ن : هذا بدلًا من هو - والمراد بهو الحجاب ، أي ليس هذا الحجاب عين ذلك .
[5] غيران : خبر إِن ، وأن في قوله أنهما شبيهان واسمها وخبرها مفعول للعارف أي الذي يعرف أنهما شبيهان . وقد تؤول الجملة بمعنى أن الشبيهين غيران من حيث إنهما شبيهان لأن المشابهة تقتضي التغاير
[6] ا : يوجد و « ب » : توجد
[7] « هي » ساقطة من المخطوطات ولكنها مثبتة في جميع الشروح التي بين يدي .

124

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست