responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 122


فَمَن ثَمَّ وما ثمة * وعين ثم هو ثمة فمن قد عمه خصه * ومن قد خصه عمَّه فما عين سوى عين * فنور عينه ظلمه فمن يغفل عن هذا * يجد في نفسه غمه وما يعرف ما قلنا [1] * سوى عبد له همه « إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ » لتقلبه في أنواع الصور والصفات ولم يقل لمن كان له عقل ، فإِن العقل قيد فيحصر الأمر في نعت واحد والحقيقة تأبى الحصر في نفس الأمر . فما هو ذكرى لمن كان له عقل وهم أصحاب الاعتقادات الذين يكفر بعضُهم بِبعض ويَلعَنُ بعضهُم بعضَاً وما لَهُمْ من نَاصرين . فإِن إِله [2] المعتقِد ما له حكم في إِله [3] المعتقد الآخر : فصاحب الاعتقاد يذُبُّ عنه أي عن الأمر الذي اعتقده في إِلهه وينصره ، وذلك في اعتقاده لا ينصره ، فلهذا لا يكون له أثر في اعتقاد المنازع له . وكذا [4] المنازع ما له نصرة من إِلهه الذي في اعتقاده ، فَمَا لَهُمْ من نَاصِرِين ، فنفى الحق النُّصْرَة عن آلهة الاعتقادات على انفراد كل معتقد على حدته ، والمنصور المجموع ، والناصر المجموع . فالحق عند العارف هو المعروف الذي لا ينكر .
فأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة . فلهذا قال « لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ » فَعَلِمَ تقلب الحق في الصور بتقليبه في الأشكال . فمن نفسه عرف نَفْسَه [5] ، وليست نفسه بغير لهوية الحق ، ولا شيء من الكون مما هو كائن [6] ويكون بغيرٍ لهوية الحق ، بل هو عين الهوية . فهو العارف



[1] « ا » و « ن » : قلناه
[2] ب : الإله
[3] ب : الإله
[4] « ا » و « ن » : ولا
[5] ن : فمن عرف نفسه عرف ربه
[6] « ا » و « ن » : ساقطة

122

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست