نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 121
إسم الكتاب : فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 226)
في الشهادة فرآه فظهر بصورة ما تجلى له كما ذكرناه [1] . فهو تعالى أعطاه الاستعداد بقوله « أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَه » ، ثم رفع الحجاب بينه وبين عبده فرآه في صورة معتقده [2] ، فهو عين اعتقاده . فلا يَشْهَد القلبُ ولا العينُ أبداً إِلا صورة معتقده في الحق . فالحق الذي في المعْتَقَد هو الذي وسع القلب صورته ، وهو الذي يتجلى له فيعرفه . فلا ترى العين إِلا الحق الاعتقادي . ولا خفاء بتنوع الاعتقادات : فمن قيده أنكره في غير ما قيده به ، وأقر به فيما قيده به إِذا تجلَّى . ومن أطلقه عن التقييد لم ينكره وأقر به [3] في كل صورة يتحول فيها ويعطيه من نفسه قدر صورة ما تجلى له إِلى ما لا يتناهى ، فإِن صور [4] التجلي ما لها نهاية تقف عندها . وكذلك العلم با لله [5] ما له غاية في العارف [6] يقف عندها ، بل هو العارف في كل زمان يطلب الزيادة من العلم به . « رَبِّ زِدْنِي عِلْماً » [7] ، « رَبِّ زِدْنِي عِلْماً » ، « رَبِّ زِدْنِي عِلْماً » . فالأمر لا يتناهى من الطرفين . هذا إِذا قلت حق وخلق ، فإِذا نظرت في قوله [8] « كنت رِجْلَه التي [9] يسعى بها ويده التي [10] يبطش بها ولسانه الذي يتكلم به » إِلى غير ذلك من القوى ، ومحلها [11] الذي هو الأعضاء ، لم تفرق فقلت الأمر حق كله أو خلق كله . فهو خلق بنسبة وهو حق بنسبة والعين واحدة . فعين صورة ما تجلى عين صورة من [12] قَبِل ذلك التجلي ، فهو المتجلِّي والمتجلي له . فانظر ما أعجبَ أمرَ الله من حيث هويته ، ومن حيث نسبته إِلى العالم في حقائق أسمائه الحسنى .
[1] ب : ذكرنا [2] ن : معتقد [3] « ب » و « ن » : له [4] « ا » و « ب » : صورة [5] ا : + تعالى [6] « ا » و « ب » : العارفين [7] مذكور مرة واحدة في ب ومرتين في ن وثلاث مرات في ا [8] ا : + تعالى [9] ا : الذي في الحالتين [10] ا : الذي في الحالتين [11] ب : ومحالها التي . ن : ومجلى لها [12] ب : ما
121
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 121