نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 12
الخواص « وأما التصريح بعقيدة الخلاصة ( أي عقيدة خلاصة الخاصة وهي مذهبه في وحدة الوجود ) فما أفردتها على التعيين لما فيها من الغموض ، لكن جئت بها مبددة في أبواب هذا الكتاب ( الذي هو الفتوحات ) مستوفاة مبينة ، لكنها كما ذكرنا متفرقة . فمن رزقه الله الفهم فيها يعرف أمرها ويميزها من غيرها ، فإِنها العلم الحق والقول الصدق ، وليس وراءها مرمى . ويستوي فيها البصير والأعمى ، تُلحق الأباعد بالأدني ، وتلحم الأسافل بالأعالي » . 4 - أسلوبه في الفصوص وغيره يقول العلامة نيكولسون في وصف أسلوب ابن عربي في الفصوص : إنه يأخذ نصاً من القرآن أو الحديث ويؤوله بالطريقة التي نعرفها في كتابات فيلون اليهودي وأريجن الإسكندري . ونظرياته في هذا الكتاب صعبة الفهم ، وأصعب من ذلك شرحها وتفسيرها ، لأن لغته اصطلاحية خاصة ، مجازية معقدة في معظم الأحيان . وأي تفسير حرفي لها يفسد معناها ، ولكنا إذا أهملنا اصطلاحاته استحال فهم كتابه واستحال الوصول إلى فكرة واضحة عن معانيه ، ويمثل الكتاب في جملته نوعاً خاصاً من التصوف المدرسي العميق الغامض . يستند كل فص من الفصوص السبعة والعشرين إلى طائفة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتصلة بالكلمة الخاصة ( النبي ) الذي تنسب حكمة الفص إليه . ويسرد المؤلف قصة كل نبي كما وردت في القرآن ، وكما يعرفها جمهور المسلمين عادة ، ولكنه يتخذ من كل قصة مسرحاً ليمثل فيه صاحب القصة الدور الخاص الذي يعهد إليه القيام به ، فإِن الأنبياء على نحو ما صورهم في الفصوص نماذج
12
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 12