نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 106
من عالم مثله أو عين الحق . فهو [1] الله لا غيره ، ولذلك قال : « يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله والله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ » . ومعلوم أن لنا افتقاراً من بعضنا لبعضنا . فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك ، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره [2] . فهو هويتنا لا هويتنا ، وقد مهدنا لك السبيل فانظر [3] . 10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية إن لله الصراط المستقيم * ظاهر غير خفي في العموم في صغير وكبير عينه * وجهول بأمور وعليم ولهذا وسعت رحمته * كل شيء من حقير وعظيم « ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ » . فكل ماش فعلى صراط الرب المستقيم . فهو [4] غير مغضوب عليهم من هذا الوجه ولا ضالون . فكما كان [5] الضلال عارضاً كذلك الغضب الإلهي عارض ، والمآل إلى الرحمة التي وسعت كل شيء ، وهي السابقة . وكل ما سوى الحق دابّةٌ فإنه ذو روح . وما ثمَّ من يدب بنفسه وإنما يدب بغيره . فهو يدب بحكم التبعية للذي [6] هو على الصراط المستقيم ، فإنه لا يكون صراطاً إلا بالمشي عليه . إذا دان لك الخلق * فقد دان لك الحق وإن دان لك الحق * فقد لا يتبع الخلق فحقق قولنا فيه * فقولي كله الحق
[1] المراد بالضمير « هو » كل اسم مفتقر إليه العالم [2] ا : لا غير [3] ا : ساقطة [4] ب : فهم [5] ا : + أن [6] ب ون الذي
106
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 106