responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 105


عين غنائها عن نسبة الأسماء لها ، لأن الأسماء لها كما تدل عليها تدل على مسميات أخر يحقق [1] ذلك [2] أثرُها . « قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ » من حيث عينه : « الله الصَّمَدُ » من حيث استنادنا إليه : « لَمْ يَلِدْ » من حيث هويته ونحن ، « ولَمْ يُولَدْ » كذلك ، « ولَمْ يَكُنْ لَه كُفُواً أَحَدٌ » كذلك . فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله : « الله أَحَدٌ » وظهرت الكثرة بنعوته المعلومة عندنا . فنحن نلد ونولد ونحن نستند إليه ونحن أكفاء بعضنا لبعض . وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غني عنها كما هو غني عنا . وما للحق نَسَبٌ إلا هذه السورة ، سورة الإخلاص ، وفي ذلك نزلت . فأحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا أحدية الكثرة ، وأحدية الله من حيث الغنى عنا وعن الأسماء أحدية العين ، وكلاهما يطلق عليه الاسم الأحد [3] ، فاعلم ذلك . فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفيئة عن اليمين والشمال [4] إلا دلائل لك [5] عليك وعليه لتعرف من أنت وما نسبتك إليه وما نسبته إليك حتى تعلم من أين أو من أي حقيقة إلهية اتصف ما سوى الله بالفقر الكلي إلى الله ، وبالفقر النسبي بافتقار بعضه إلى بعض ، وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغناء عن الناس والغناء عن العالمين ، واتصف العالم بالغناء أي بغناء بعضه عن بعض من وجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به . فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتيا . وأعظم الأسباب له سببية الحق : ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية . والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه



[1] ن : محقق ، صيغة اسم الفاعل
[2] ذلك أي دلالتها ( دلالتها الذات ) على مسميات أخرى يحقق أثر الأسماء في العالم الخارجي
[3] ا : الواحد ، صححت الأحد في الهامش
[4] ب ون عن الشمال واليمين
[5] ب : ساقطة

105

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست