من الحجّ في كرمان نحو عشرة شهور تزوّج فيه بزوجة كرمانيّة ، كتب صاحب مطلع الشمس أنّها كانت حيّة سنة ( 1300 ) في سبزوار وأنّه رآها في منزله ، وهي التي كانت تعاون - كما ذكرنا - ابن الحكيم في تقرير ترجمة حياته لصنيع الدولة مؤلَّف الكتاب المذكور ، وذكر أن أكثر أولاد الحكيم من تلك الزوجة الكرمانيّة . والمتفق عليه في ترجمة الحكيم السبزواري اشتهاره بالعلم والعمل وكونه ذا سيرة علمية وعمليّة مرضيّة عند العوام والخواص وحتى أصحاب السلطة ، كما يشهد لذلك مسير السلطان إلى زيارته في منزله في سبزوار في سفره الأولى ، ثم زيارة منزله ومرقده في سفره الثانية ، وكذا اشتهار كتبه وطبع عمدة ذلك أيام حياة المؤلف مع عسر أمر الطبع في ذلك الزمان وقلة اعتناء الناس بالكتب ، سيّما الكتب الحكميّة ، وكذا ما نقل من رحيل جمع من الطلاب وطالبي الحكمة إلى سبزوار للاستفادة من مجلس دروس ذلك الحكيم الإلهي ، وقد ذكر أسماء بعض تلامذته في التراجم وإن فات ضبط أسماء العديد منهم الكثيرين .