هذا الطبع : طبع شرح النبراس لأوّل مرّة سنة 1371 ق ، بهمّة المرحوم المغفور له الحاج أحمد فرهومند في طهران ، وقد كتبه الحاج الشيخ محمد حسين القاشاني سنة 1317 ق وهيّأه للطبع إلا أنّه لم يساعد القضاء وأخره القدر إلى هذا الزمان ، فطبع النسخة المهيّئة بعد 54 سنة ، وهذا الكاتب هو الذي كتب سائر تأليفات الحكيم أيضا مثل شرح دعاء الجوشن وشرح دعاء الصباح وشرح المنظومة في المنطق والحكمة ، ويظهر من صحّة النسخة ودقّة الكاتب أنّه كان من أهل العلم والاطلاع على هذه المطالب ، وبما أنّ النسخ الأصليّة من الكتب كانت موجودة في زمانه ومتمكَّنة للاستفادة منها - كما ذكره في آخر كتابته لشرح المنظومة - فأغلب الظنّ أن هذه النسخة المكتوبة أيضا مستنسخة من نسخة المؤلَّف ، وإن لم يصرح به في آخر الكتاب . ولذلك رأيناها كافية في المراجعة وطبع هذا الكتاب ، إلَّا أنّها شوهد موارد قليلة يظهر أنها سهو أو سقط كلمة ، فلذلك تفحّصت عن مخطوط آخر يستعان به في التصحيح والمقابلة فعثرت بنسخة من الكتاب موجودة في مكتبة ملك ( رقم 1541 ) بطهران فحصّلت صورة منها وقابلت النسخة الأولى بها ، فظهر أن نسخة مكتبة ملك مكتوبة سنتين قبل وفات المؤلف وقبل أصل النسخة المطبوعة ، والمؤلَّف جدّد النظر في الكتاب بعد الاستنساخ وأضاف إليها بعض المطالب أو غيّر البعض ، فكان الأصل في الطبع النسخة المطبوعة وقد رمزت لها ( ط ) ، وأشرت في الهامش إلى الفروق الموجودة في نسخة مكتبة ملك وقد رمزت لها ( م ) . ومن الاختلافات الهامّة بين النسختين أن هذه النسخة تنقص من آخر الكتاب مقدار ( 25 ) صفحة من طبعتنا ( أشرنا إليها في موضعها من المتن ) ويظهر أنّ المؤلَّف أضاف هذا القسم بعد استنساخ هذه النسخة فلم يرد فيها الاستدراكات . وجاء في آخر هذه النسخة : « بمحمّد وآله أجمعين . برسم پيشكش حضور سركار شريعت مدار لنگر هدايت وسفينة شريعت حاوي الفروع والأصول جامع المعقول والمنقول ، أعني أعلم