نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 671
إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 736)
* ( وَأَنْبَتَتْ من كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) * [1] [ أي ] أنّها ما ولدت إلَّا ما يشبهها [2] أي طبيعيا مثلها ، فكانت الزوجية التي هي الشفعية لها بما تولَّد منها وظهر عنها ، كذلك وجود الحق كانت الكثرة له ، وتعدّد الأسماء أنّه كذا وكذا بما ظهر عنه من العالم الذي يطلب [3] نشأته حقائق الأسماء الإلهية ، فثبتت به » . يشير - رضي الله عنه - [ إلى ] أنّه كما شفعت النتائج والثمرات أصولها ، كذلك كثرة الأسماء شفعت أحدية الوجود الحقّ ، فإنّ الأسماء تثبت للوجود الحق بالعالم ، إذ هو المألوه والمربوب المقتضي وجود الربوبية والإلهية . قال - رضي الله عنه - : « ويخالفه [4] أحدية الكثرة ، وقد كان أحديّ العين من حيث ذاته كالجوهر الهيولاني أحدىّ العين من حيث ذاته ، كثير بالصور الظاهرة فيه ، التي هو حامل لها بذاته ، كذلك الحق بما ظهر منه من صور التجلَّي ، فكان مجلى صور العالم مع الأحدية المعقولة ، فانظر ما أحسن هذا التعليم الإلهيّ الذي خصّ الله بالاطَّلاع عليه من شاء من عباده ، ولمّا وجده آل فرعون في اليمّ عند الشجرة ، سمّاه فرعون موسى ، و « المو » هو الماء بالقبطية و « السّا » هو الشجر [5] ، فسمّاه بما وجده عنده ، فإنّ التابوت وقف عند الشجرة في اليمّ » . قال العبد : كما أنّ التابوت كان ضرب مثل للهيكل الجسماني الإنساني الذي فيه سكينة الربّ وهو الروح الذي أسكنه الله في هيكله وسكَّنه به ، وموسى صورة الروح من حيث هذا الوجه ، واليمّ - الذي هو البحر - صورة العلم الحاصل للروح الإنساني بسبب هذه النشأة العنصرية أي الحاصل ظهور ما كان لها بالقوّة بواسطته بالفعل ، فإنّ القوّة العلمية ذاتية للنفس ، ولكن ظهورها بالفعل على الوجه الأكمل متوقّف على
[1] الحجّ ( 22 ) الآية 5 . [2] في بعض النسخ : من يشبهها . [3] في بعض النسخ : يطلب بنشأته . [4] في بعض النسخ : بخالقه . [5] م : الشجرة .
671
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 671