responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 662


مرتبتهم في العلم تعطيهم أن يكونوا بحكم الوقت لحكم [1] الرسول - الذي آمنوا به - عليهم الذي به سمّوا مؤمنين فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلك الصور أعيانها ، وإنّما عبدوا الله فيما [2] يحكم سلطان التجلَّي الذي عرفوه منهم ، وجهله المنكر الذي لا علم له بما تجلَّى ، وستره العارف المكمّل من نبيّ ورسول ووارث عنهم ، فأمرهم بالانتزاح عن تلك الصورة لما انتزح عنها رسول الوقت اتّباعا للرسول طمعا في محبّة الله إيّاهم بقوله : * ( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله ) * [3] فدعا إلى إله يصمد إليه ، ويعلم من حيث الجملة ، ولا يشهد ، ولا تدركه الأبصار ، بل هو يدرك الأبصار ، للطفه وسريانه في أعيان الأشياء ، فلا تدركه الأبصار ، كما أنّها لا تدرك أرواحها المدبّرة أشباحها وصورها الظاهرة ، فهو اللطيف الخبير ، والخبرة ذوق ، والذوق تجلّ ، والتجلَّي في الصور ، فلا بدّ منها ولا بدّ منه ، فلا بدّ أن يعبده من رآه بهواه ، إن فهمت ، * ( وَعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ ) * [4] » .



[1] في بعض النسخ : بحكم الرسول .
[2] في بعض النسخ : عبدوا اللَّه فيها بحكم .
[3] آل عمران ( 3 ) الآية 31 .
[4] النحل ( 16 ) الآية 9 .

662

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 662
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست