نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 661
إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 736)
يكون هوى المحقّق المحقّ والمدقّق المرقّ إلى الحق المطلق في عين جمعه بين التعيّن واللاتعيّن مطلقا عن كل قيد . شعر : < شعر > وهذا الهوى فيمن له ربّه الهوى ومن ليس يهواه ويهوى السوي هوى < / شعر > وذلك لأنّ « السوي » ما يصدق إلَّا على متعيّن ممتاز عن غيره ، والحقيقة المحيطة بالذات على الكلّ بالاستغراق لا يكون لها غير بالاتّفاق ، ولا يفرض امتياز لها ، وعمّن وما ثمّ إلَّا هو ؟ قال - رضي الله عنه - : « ولهذا قال [ بعض ] من لم يعرف مقالته [1] - جهالة - : * ( ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى ) * [2] » . يشير إلى أنّ العين المعبودة بالذات في العابد والمعبود سواء ، فبما ذا تقرّبه إلى الحق ؟ وما الذي ليس له وهو عينه ؟ ، فالتمسّك بما خرج عنه - توصّلا وتوسّلا إلى ما هو عينه - جهل ، والسرّ فيه قد ذكر ، وهو واضح . قال - رضي الله عنه - : « مع تسميتهم لهم [3] آلهة ، كما [4] قالوا : * ( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ ) * [5] ، فما أنكروا ، بل تعجّبوا من ذلك ، فإنّهم وقفوا مع كثرة الصور ونسبة الألوهة لها ، فجاء الرسول ودعاهم إلى إله واحد يعرف ولا يشهد ، بشهادتهم أنّهم أثبتوا عندهم واعتقدوه في قولهم : * ( ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى ) * [6] لعلمهم بأنّ تلك الصور حجارة ، ولذلك قامت الحجّة عليهم بقوله : * ( قُلْ سَمُّوهُمْ ) * [7] فما يسمّونهم إلَّا بما يعلمون أنّ تلك الأسماء لهم حقيقة . وأمّا العارفون بالأمر على ما هو عليه فيظهرون بصورة الإنكار لما عبد من الصور إلَّا أنّ
[1] م : مقامته . [2] الزمر ( 39 ) الآية 3 . [3] في بعض النسخ : إيّاهم . [4] في بعض النسخ : حتى قالوا . [5] ص ( 38 ) الآية 5 . [6] الزمر ( 39 ) الآية 3 . [7] الرعد ( 13 ) الآية 33 .
661
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 661