responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 65


للألف - لاتّصال اللام به - الجمعية والانضباط ، رفع الألف واللام الثاني ، فارتفع بارتفاعه ، واعتلى وانطلق باعتلائه واتّساعه إلى العلوّ الذاتي الألفي فإنّ الألف أخت الفتحة وأوصله بحركة الفتح إلى ألف « الله » المتجلَّي ، وفي مقام شهود الألف وشهادته لا يظهر له - بعد اللام الملكي المدغم في اللام الملكوتي المفتوح بالألف الذي اتّصل به - عين ولا حظَّ في الخطَّ ، والرقم الأحدية شكل اللام لأنّه أفناه عنه بالكليّة ولم يبق منه بقية ، حتى يظهر وجود الألف لفظا لعدم ظهور سطح المرآة عند شهود الصورة فيها لأنّ الألف النفسي في اللامين عينهما ومع كونه عينهما فإنّه غير متعيّن في عين تعيّنهما به وتعيّنه بهما وفيهما تعيّنا يميّزه عنهما ، فلا يظهر له وجود في الرقم ، ولكن اعتبار اندغام لام الملك في لام الملكوت - بتغليب القوى والحقائق الروحانية الملكوتية على أحكام حقائق الملك والشهادة ، وبكمال تبعيّة الظاهر للباطن وانفتاح لام الملكوت القلبي إلى فوقيّته المطلقة - يظهر عين الألف غير المتعيّن في أعيان اللامين ، فيتّصلان به ويرفعهما بحركة الفتح إلى العلو وإلى الفوقية الألفية ، فافهم قوله - تعالى - على لسان الكامل :
« من اتّصل بي رفعته ، ومن تقرّب إليّ شبرا ، تقرّبت منه ذراعا ، ومن تقرّب إليّ ذراعا ، تقرّبت إليه باعا ، ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة » * ( وَالله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ) * [1] .
البحث السادس [ من البحث الثامن ] : في أسرار هاء « الله » تعالى وهي الكناية عن الغيب الذاتي الإلهي والهوية المحيطة بالملك والملكوت ، والظاهر والباطن ، والغيب والشهادة .
وبيانه : أنّ الخطَّ الألفيّ النفسيّ ، إذا كان دوريا إحاطيا ، فإنّه تتّصل نقطته الآخرية بنقطته الأوّلية إشارة إلى أنّ التجلَّي النفسي - المستجنّ في الروح الإضافي والألف الإلهية المستوية على عرش القلب الإنساني المؤمني التقويّ - متّصل بالألف الإلهية الذاتية الأوّلية الغيبيّة آخرا في صورة اللام المتّصل بالألف أحد الألفين ظاهر والآخر باطن ، فتتحصّل للألف إحاطته بالظاهر والباطن ، والغيب والشهادة ، والملك والملكوت .



[1] الأحزاب ( 33 ) الآية 4 .

65

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست