responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 64


المتجلَّى له تحت حكم الملقي الملقى [1] نزل ألف التجلَّي سرّ التدلَّي ، ويحصل القبول والتلقّي لأسرار الترقّي والتولَّي .
وفي هذا المقام يكون المطلق عين المقيد وبحسبه ، ويكون الألف عين اللام الأوّل - الساكن باتّصال الألف بتعريفيه إلى رأس الباء - ووجود حقيقة لام لوح الملك لأنّ الألف المتجلَّى له ينقل بوجوده المقيّد وبماله ونفسه وبهويته ، فغني عنها ، وخرج عن جميع ما يلزم الوجود - من الحياة والعلم والإرادة والقدرة ونسبها ولوازمها وعوارضها ولواحقها - وعن نفسه وعينه وهويته وإنّيّته ، فأحبّ الله التجلَّي إذ ذاك ، وحمله على عرش الألف الأوّل الذي لا يوصل إليه ، وهو منقطع النسبة بالغني عن لوحي لامي تفصيلي الملك والملكوت ، فكان سمعه وبصره ويده ورجله وجميع جوارحه وقواه وعينه ، ككون الظاهر عين المظهر ، ولا حظَّ للَّام إذ ذاك من الحركة إلَّا السكون وهو الجزم فإنّ الوجه القابل من المظهر ، للصورة الظاهرة فيه لا يظهر لاستهلاكه في عين الظاهر .
واعلم : أنّه لمّا وقع نور التجلَّي الألفي الخفيّ في همزة التعيّن الأوّل من مطلق مرتبة التعين ، ولم يكن قابل ، فرجع في نفسه وانثنى ودار دورة نفسية وتثنّى على حاقّ مركزه الأسنى ، وثنى إلى طلب القابل عنان عنايته وعيانه وثنّى .
ولمّا كان التجلَّي حبّيّا ، ودار بنفسه في نفسه دورا إحاطيا ، على جميع الأعيان النّفسية والنسب العلمية والشؤون الذاتية التعينية ، حصلت بالعروج إلى أقصى مراتب الشهود ، والرجوع إلى منبعث التجلَّي من حضرة الجمع والوجود دورة تامّة إحاطيّة في نفسه ، وانبعث بسراية أنوار التجلَّي الألفي الخفيّ حركة عشقية بين الحقائق التي للكثرة النسبية المستهلكة قبل التجلَّي في قهر أحدية الواحد الأحد ، وهي نسب الملك والإضافة والتخصيص المذكورة في بيان الحركات الثلاث اللاميّة فارتبط الإله بالمألوه والربّ بالمربوب والملك بالملك والملكوت بالمالك ، فوجدت اللام الساكنة - وهو لام الملك والشهادة - مدغمة في لام الملكوت بهذا الاعتبار ، فلمّا حصل الارتباط وظهر



[1] صفة للحكم .

64

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست