نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 610
الوجوه كلَّها ، ولا يتقيّد بوجه خاصّ ، فقد لا يجيبك فيه ، لعلمه أنّ ما تسأله في وجه آخر ، فإذا سألت أحدية جميع [1] جميع الوجوه وتوجّهتها ، فقد أصبت ، فالزم ، ولا يلزم التقيّد ، فافهم . قال - رضي الله عنه : « فالعارف لا يحجبه سؤاله هوية الحق في رفع الضرّ عنه ، عن أن يكون جميع الأسباب عينه [2] ، وهذا لا يلزم طريقته إلَّا الأدباء من عباد الله ، الأمناء على أسرار الله ، فإنّ لله أمناء لا يعرفهم إلَّا الله ، ويعرف بعضهم بعضا ، وقد نصحناك فاعمل ، وإيّاه - سبحانه - فاسأل » . يعني - رضي الله عنه - وجه الهوية الذي عيّنه على لسان الشارع ، فعليك بالسؤال عن الحق من ذلك الوجه في كلّ قليل وكثير ، وبالجزم بالإجابة إيمانا وتصديقا لقوله - تعالى - : * ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) * [3] * ( وَالله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ) * [4] .
[1] م : أحدية وجه جميع الوجوه . [2] في بعض النسخ : عينه من حيثية خاصّة . [3] غافر المؤمن ( 40 ) الآية 60 . [4] الأحزاب ( 33 ) الآية 4 .
610
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 610