نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 432
وكثرة الأعيان والأكوان والألوان في العيان ، وهو ظلّ أشخاص الأعيان ، الثابتة في العلم الذاتي النابتة في أرض الحقيقة بموجب أتمّ الشهود وأعمّ الأعيان . قال - رضي الله عنه - : « فكما لا يزول عنه باختلاف الصور [ اسم الظلّ ، كذلك لا يزول باختلاف الصور ] اسم « العالم » و « السوي » ، فمن حيث أحدية كونه ظلا هو الحق ، لأنّه الواحد الأحد ، ومن حيث كثرة الصور هو العالم ، لأنّه المعدود والعدد » . يعني - رضي الله عنه - : إن وجدت الأعيان على مشهد من يرى ذلك إنّما وجدت بالوجود الواحد الأحد المستفاد من الحق المطلق المشترك بين الكلّ ، فهو الحق الواحد الأحد وهو النور الظلَّي الممتدّ ، أو الظلّ النوري المشتدّ المعتدّ ، أمّا تسمية من يسمّيه « سوى » فمن حيث نقوش الكثرة ، فإنّ كل واحد واحد منها غير الآخر وسواه ، وهي أغيار بعضها للبعض . قال - رضي الله عنه - : « فتفطَّن وتحقّق ما أوضحت لك ، وإذا كان الأمر على ما ذكرته لك ، فالعالم متوهّم ، ما له وجود حقيقي ، وهذا معنى الخيال ، أي خيّل لك أنّه أمر زائد قائم بنفسه ، خارج عن الحق وليس كذلك في نفس الأمر ، ألا تراه في الحسّ متّصلا بالشخص الذي امتدّ عنه يستحيل عليه الانفكاك عن ذلك الاتّصال ، لأنّه يستحيل عليه الانفكاك عن الحق » كما يستحيل على النور المنبسط من عين الشمس على أعيان العالم الانفكاك عنها وكاستحالة انفكاك الظلّ عمّن امتدّ عنه . قال - رضي الله عنه - : « فاعرف عينك ومن أنت ؟ وما هويّتك ؟ وما نسبتك إلى الحق ؟ وبما أنت حق ؟ وبما أنت عالم وسوى وغير ؟ وما شاكل هذه الألفاظ ، وفي هذا يتفاضل العلماء ، فعالم وأعلم » . يشير - رضي الله عنه - إلى كليات أذواق علماء العالم على اختلاف مشاهدهم ومشاهدهم ، فإن كان شهودك الوجود الحق ظهر في عينك الثابتة بمقتضى خصوصها ، فأنت حق . وإن كان مشهدك الكثرة والتجدّد والتحدّد والتعيّن والاختلاف والتميّز والتبيّن ، فأنت عالم وخلق وسوى . وإن كان مشهدك أنّك ذو وجهين وظاهر باعتبارين ، فأنت حق من وجه ، خلق من وجه ، فأنت بهويتك وعينك حق واحد أحد ،
432
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 432