نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 374
والقضاء ، أربعة منهم الملائكة الأربعة : جبرئيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وعزرائيل ، وقد اختلف فيهم وفي الأنبياء الذين هم معه في حوله [1] ، فجعل ابن مسرّة إبراهيم مع ميكائيل . قال - رضي الله عنه - : < شعر > فنحن له كما ثبتت أدلَّتنا ونحن لنا < / شعر > يعني : [ نحن ] - معاشر الكمّل - قائمون بالحق على ما ثبتت الأدلَّة الكشفية ، فنحن بحقائقنا الذاتية شؤون الحق وأحوال ، وفيه صور ونسب ذاتية له ، وكذلك من حيث وجوداتنا المشهودة وإنائيّاتنا الظاهرة المعهودة الموجودة نحن لنا من حيث أعياننا ، فإنّا من حيث صورنا العينية تماثيل وأشخاص وجوده لحقائقنا وأعياننا العينية . قال - رضي الله عنه - : < شعر > وليس [ له ] سوى كوني فنحن له كنحن بنا < / شعر > يعني : ليس للحق مظهر أتمّ وأكمل من الإنسان الجامع - وهو الإنسان الكامل - أو الإنسان المفصّل - وهو العالم - فنحن بمظهرياتنا وعبدانيّاتنا وظهوره بنا كنحن من حيث أعياننا وحقائقنا قائمون بصور وجوده ، فنحن لوجوده الحق في الوجود العيني كنحن له من حيث أعياننا في الوجود العلمي العيني ، فهو باطننا ونحن ظاهره قائمون به وبوجوده ، وهو ظاهر بنا وفينا أو بالعكس ، فلا ننفكّ عنه ولا ينفكّ عنّا . قال - رضي الله عنه - : < شعر > فلي وجهان : هو وأنا وليس له أنا بأنا < / شعر > يعني - رضي الله عنه - : أنّ « أنا » لفظ لا يصلح لإنائيّته إلَّا لفظا لا حقيقة ، وظهور إنائيته حقيقة في الوجود العيني إنّما هو بالإنسان الكامل ، لأنّ الإنسان الكامل له وجه إلى الحق المطلق وهو باطنه وهويته الغيبية ، ووجه أيضا كذلك إلى العالم وهو إنائيته وظاهريته ، وحيث لا تصلح لفظة « أنا » لظهور إنائيته - تعالى - فظهورها في إنّيّات