responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 349


واحدة ، فما عين واحدة منهنّ عين ما بقي ، والجمع [1] يأخذها » .
يعني - رضي الله عنه - لا ينفكّ عن هذه الحقيقة الواحدة جمع آحادها المعيّنة .
قال : « فنقول [2] بها منها » يعني : نقول بأحدية تلك الحقيقة منها أي من الحقيقة هي هيئة اجتماعية من آحاد معيّنة .
« ونحكم بها عليها » أي بالأحدية على الحقيقة .
قال - رضي الله عنه - : « وقد ظهر [3] في هذا القول : عشرون [4] مرتبة » [5] .
فضرب لما ذكر مثلا : إن كان في القول عشرون مرتبة ، فقد ظهرت حقيقة أحدية جمعية من عشرين من الآحاد ، وهذه الحقيقة وإن كانت أحدية جمع هذه الآحاد المعيّنة ، ولكنّها حقيقة واحدة من حيث المسمّى الظاهر وهو الواحد في هذه الهيئة الجمعية المعيّنة ، ف « عشرون » اسم لحقيقة هيئة جمعية أحدية - كالاسم العلم لهذا الجمع المعيّن - ظهرت في مرتبة العشرات ، وأمّهات المراتب العددية أربع ، وبسائطها التركيبية النسبية لا نهاية لها ، فافهم .
قال - رضي الله عنه : « فقد دخلها التركيب » .
يعني : إذا قلنا : « عشرون مرتبة » فقد قلنا في حقيقة مرتبة واحدة : إنّها مركَّبة من عشرين مرتبة ، فاشتملت هذه المرتبة - الواحدة المسمّاة بعشرين - على حقائق بسائطها ، فإذا أشرنا إلى الحقيقة العشرينية ، قلنا : حقيقة واحدة ، لكونها ليست عين ما بقي فإنّك تسمّي ما بقي بأسماء غير العشرين ، وكذلك ما قبل هذا العقد بأسماء غيرها ، كلّ



[1] في بعض النسخ : فالجمع يأخذها .
[2] في بعض النسخ : فيقول بها منها ويحكم .
[3] في بعض النسخ : قد ظهر . بدون الواو .
[4] في بعض النسخ : عشرون مراتبة .
[5] بين الشارح والمحقق القيصري في تفسير هذا المتن اختلاف ، فإنّ الشارح حمله على المثال ، وأنّ « عشرون » مبتدأ و « مرتبة » مرفوع خبره والجملة مقول « القول » ، وفاعل « ظهر » ضمير راجع إلى « ما ذكر » مثلا . وأمّا المحقق القيصري فجعله فاعل « ظهر » ، و « مرتبة » منصوب على التميز ، والمراد من « هذا القول » هو القول بأنّ كل مرتبة حقيقة أي لازم هذا القول هو تحقق عشرين مرتبة للأعداد . فراجع شرح الفصوص للقيصري ص 558 وخلاصة الاختلاف هو أنّ « عشرون » فاعل « ظهر » كما عليه القيصري أو مقول القول كما عليه الشارح .

349

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست