responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 323


شيء ، وليس هو بكلَّيته فيهم ، فما له تحقيق ولا تحقّق بالحق حيث كان ، فهو الذي عبد تخيّله وتحيّله وعكف على صنمية حجابيّة الطاغوت بالخذلان ، وهو عن الحق المشهود الموجود في الحرمان ، أعاذنا الله وإيّاك بإحسانه إنّه بحسبان .
والأعلى شهوده * ( أَنَّما إِلهُكُمْ إِله ٌ واحِدٌ ) * [1] ، فالألوهية رتبة في حقيقتها واحدة لا تقتضيها إلَّا ذات واحدة هي عينها لا زائدة عليها ، فحيث وجدت عبدت ، وأينما شهدت وشوهدت ، شهدت لها بالألوهية ، وسجدت بالهوية اللاهوتية وحكمها من العباد والعبّاد الانقياد الكلَّي والإسلام الجبلَّي والاستسلام الفطري الأصلي ، وكمال الانقياد لله أن نعبده ونطيعه في الكلّ بكل عبادة وطاعة ، ونعرفه ونعرّفه بكل جهد وجدّ واستطاعة ، لكونه لا ينحصر في جهة ، ولا يتقيّد في وجهة ، فمن كان مشهده على هذا الوجه ، فهو الكامل الذي وجهة وجهه وجه الله ، لا يغيب عنه طرفة عين ونظرة ، ولا يحصره ولا يقيّده حضرة دون حضرة تقييد الأدنى صاحب التخيّل ، أو المقلَّد المعتقد الممثّل ، وحصره ، فافهم .
قال - سلام الله عليه - : * ( وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً ) * [2] أي حيّروهم في تعداد الواحد بالوجوه والنسب ، * ( وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ ) * [3] لأنفسهم « المصطفين » [4] الذين أورثوا الكتاب ، [ أوّل الثلاثة ] ، فقدّمه على السابق [5] والمقتصد * ( إِلَّا ضَلالًا ) * [6] أي حيرة » [7] قال العبد : لمّا عدّدوا الواحد وفرّقوا الجمع ، ظلموا الألوهيّة بتفريقها وتكثيرها ، وهي حقيقة واحدة لربّ واحد تقتضي أن لا يكون إلَّا هو ، وهي له فيه هو ، لا إله إلَّا هو .
< شعر > فلم تك تصلح إلَّا له ولم يك يصلح إلَّا لها < / شعر >



[1] الكهف ( 18 ) الآية 110 .
[2] نوح ( 71 ) الآية 24 .
[3] نوح ( 71 ) الآية 24 .
[4] إشارة إلى قوله تعالى : « إِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيارِ » ص ( 38 ) الآية 47 .
[5] في بعض النسخ : فقدّمه على المقتصد والسابق . إشارة إلى قوله : « فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِه ِ و * ( مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّه ِ » فاطر ( 35 ) الآية 32 .
[6] نوح ( 71 ) الآية 24 .
[7] في بعض النسخ : إلَّا ضلالا ، أي حيرة المحمدي . وفي بعضها : أي حيرة إلَّا حيرة المحمدي .

323

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست