نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 263
صور الانسلاخات والمعاريج والإسراءات على ما تحقّق في قواعد الكشف والشهود ، وهؤلاء الكمّل غير مقيّدين بصورهم البرزخية ، بل لهم الإطلاق والسراح والانطلاق والظهور في أيّ عالم شاؤوا ، لكمال نشأتهم وقواهم ، فافهم . قال - رضي الله عنه : « فخاتم الرسل من حيث ولايته ، نسبته مع الختم للولاية نسبة الأنبياء والرسل معه ، فإنّه الوليّ الرسول النبيّ ، وخاتم الأولياء الوليّ الوارث ، الآخذ عن الله ، المشاهد للمراتب وهو حسنة من حسنات خاتم الرسل ، محمّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - مقدّم الجماعة ، وسيّد ولد آدم في فتح باب الشفاعة » . قال العبد - أيّده الله به : اعلم : أنّ الولاية المحمدية التي هي مشكاة خاتم الأولياء ، منها مادّة الولايات كلَّها ، المتفرّعة [1] في أنبياء الأمم ورسلهم وعامّة الأولياء وخاصّتهم وخلاصة خلاصتهم وصفا خلاصة الخاصّة من حيث إنّ النبوّة لا تخلو عن ولاية هي باطنها ، ومن حيث إنّها صور نسب الولاية الكلية الكمالية المحمدية الإلهية من مرتبة التفصيل من مشكاته المذكورة ، فمنها وصول المادّة إلى الكلّ ، فنسبته في الأخذ عن الله من الوراثة المحمدية للولاية الجمعية الأحدية الكمالية مع محمّد - صلَّى الله عليه وسلَّم كنسبة الأنبياء والرسل في أخذ نبوّاتهم ورسالاتهم عن الله من الحقيقة المحمدية ، على ما تقرّر آنفا ، هذا لسان عموم أهل الذوق في هذا المقام . سرّ للخواصّ لمّا تعيّن في ختمية الولاية الخاصّة المحمدية خاتم الأولياء ، وكانت مشكاته الخصيصة به هي الولاية الخاصّة المحمدية الإلهية الكمالية الختمية الأحدية الجمعية ، كتعيّن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في ختم النبوّة التشريعية المحيطة الكمالية الإلهية ، وهي المشكاة الخاصّة به - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكانت النبوّات كلَّها مترتّبة على الولايات ، فإنّما هي صور أحكام حكم الولايات ، ظهر له نسبة خاتم الرسل إلى ختم الولاية من حيث