< شعر > وهل يغلب الورقاء منّي عقابها وعنقاء قافي في شراك المصائد ؟
ومن يتفكَّر في عواقب أمره بدافي مباديه بوادي المراشد أردت ارتياد الاصطياد وإنّني أرى الصيد في جوف المصائد صائدي ضنيت فأغناني الضنى عن مراقبي فليس يراني مدبرا في عائدي فأخفى مكاني خلف عزّ حجابه فلم أتبيّن في عيون حواسدي محا اسمي ورسمي والمسمّى هو اسمه وذا الرسم وسم في أصحّ المواجد وقد فنيت إنّيّتي في هويّة إحاطية ذاتية لم تشاهد هويّته تبقي فناء هويّتي فإنّي به فيه عديم لواجد فكلَّي كقلب للتجلَّي مؤهّل بكلّ تحلّ للتحلَّي معاقد بسمع لأقوال الحقائق منصت وطرف لآيات الوجود مشاهد حضوري بقلب فيه عنّي غائب وشاهد طرف شاخص فيه شاهد بعيني حمدت الحقّ من حيث حمده له مطلقا من كلّ حمد وحامد وكلّ مديحي في سواه فإنّه له وهو أبهى مقصدي في قصائدي هداي ضلالي فيه عنّي وغيره فلا يهتدي نحوي مدارك ناشدي يصلَّي إليه بي بعين صلاته عليّ فمعبودي له عين عابدي قيامي به عين الركوع وإنّه تشهّد مسجودي على عين ساجدي فيشهدني فيه بعينيّ عينه ويشهده بي عين غيبي وشاهدي وأشهده عين الشهادة شاهدا وعين عيون الغيب فانظر تشاهد وأجمع بين المشهدين بجمعه وإطلاقه عن قيد إطلاق عاقد وإن ينحصرني أمّهات مشاهدي فلا يتناهي فيضه بالزوائد كأنّي وإيّاه بجمع حقيقة إحاطية في واحد ضرب واحد سلالة سلسال من الماء سال في إناء من النور المجسّد جامد ومتّحد أبصارنا ببصائر لإبصار وجه الحقّ حقّا حدائد وإنّي ونور لا يرى متبرقع بسبعين ألفا من حجاب وزائد سوى أنّه قد أخرقت سبحاته فلا شيء منها عن شهود بزائد < / شعر >

25