< شعر > يصادفني عمّا سوى الحقّ صادف يجانب صدقي كاذبات المواعد وإن عرج الإسراء نحو حماه بي عرجت ولم أرجع رجوع القواعد فإنّي إذا أزمعت في السير نحوه أسر لم أعرّج بالنجوم الرواكد فلو ساقني الإقبال نحو فنائه وصلت إليه لا بقطع الفدافد فشوقي إلى من كان بالأصل شائقي وشوقي إليه سائقي وهو قائدي وإن يتّفق قصدي إليه وقصده إليّ لأصل الباعث المتوارد فقد عاد عيدي جمعة والتقيته منازله الأوساط للمتوافد وإن ألقه فوق المواسط إنّها تحلَّي تدلَّي الربّ أكرم وافد وإن ألقه دون المواسط إنها تدان لدان بعد وهم التباعد فخذها مقامات اللقاء مرتّبا عليها تلقّى ما يلقّى لرائد أخذت من العلَّام علمي ، فما له نفاد وما من عنده غير نافد فرائد نفسي من فرائده وما فرائد قوم من نفوس فرائد [1] فهم أخذوا عن ميّت ميّتا فلا صفاء ولا ماء مكاء [2] لسامد [3] وعيدي جديد كلّ آن وإن أبت عناكب ذبّان أتت بقدائد ومن عنده للعبد في كلّ لحظة عوائد أنعام عليه عوائد بقلبي ورأسي من كراسيّ نوره كراسي جبال راسخ غير مائد وبصرّني بالحقّ كلّ محقّق بصير بأسرار الحقائق ناقد وقيّدت بالشرع المطهّر حكمتي وأطلقت عقلي عن عقال العقائد ورضت سباع النفس علما فما طغت وأمست أسارى في قيود المقائد ربيت على علم الحقائق فهي لي وبي إن أجادل دونه أو أجالد وفي مهدها نيطت عليّ تمائمي وعنّي بأيديها أميطت معاضدي وإن أنا بالتحقيق ناضلت أمّة وناظرتهم فالكلّ قيد الطرائد < / شعر >

[1] م وف : فوائد .
[2] مكاء : جحر الثعلب .
[3] سامد : متكبّر .

22