responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 219


التجلَّي والعلم في الشمّ ، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم : « إنّي لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن » قيل : إنّه عليه السّلام ، كنى بذلك عن الإبصار وهم صور القوى الروحانية التي نضرتهم [1] على صور القوى الطبيعية ، واليمن أيضا من اليمين ، وهو إشارة إلى الروحية وعالم القدس .
قال - رضي الله عنه - : [ 9 ] « ثم حكمة نورية في كلمة يوسفية » .
أضاف - رضي الله عنه - حكمة النور إلى الكلمة اليوسفية لظهور السلطنة النورية العلمية المتعلَّقة بكشف الصور الخيالية والمثالية - وهو علم التعبير على الوجه الأكمل - في يوسف عليه السّلام فكان يشهد الحقّ عند وقوع تعبيره ، كما قال * ( قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا ) * [2] فأشار إلى حقيقة ما رأى ، وأضاف إلى ربّه الذي أعطاه هذا الكشف والشهود .
قال - رضي الله عنه - : [ 10 ] « ثم حكمة أحدية في كلمة هوديّة » .
[ وجه ] نسبة هذه الحكمة إلى هود عليه السّلام هو أنّ الغالب عليه شهود أحدية الكثرة ، فأضاف لذلك إلى ربّه أحدية الطريق بقوله : * ( إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) * [3] وقال :
* ( ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ) * [4] فأشار إلى هوية ، لها أحدية كثرة النواصي والدوابّ .
قال - رضي الله عنه - : [ 11 ] « ثم حكمة فاتحية في كلمة صالحية » .
يشير - رضي الله عنه - [ إلى ] أنّ حكمته منسوبة إلى الفاتح والفتّاح ، فانفلق الجبل له في إعجازه ، ففتح الله له عن الناقة ، وفتح الله له على قومه بذلك ، فكان موجب إيمان بعض أمّته وإهلاك بعضه في وجود الناقة ومدّتها .
قال - رضي الله عنه - : [ 12 ] « ثم حكمة قلبية في كلمة شعيبية » .
كان الغالب على دعوة شعيب الأمر بالعدل وإقامة الموازين والمكاييل والأقدار ، كما قال : * ( وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ) * [5] كلّ هذه الإشارات تدلّ على رعاية العدل



[1] م : تصوّرتهم .
[2] يوسف ( 12 ) الآية 100 .
[3] هود ( 11 ) الآية 56 .
[4] هود ( 11 ) الآية 56 .
[5] القصص ( 28 ) الآية 27 .

219

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست