نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 60
أمر السالكين بما يعدّهم في الطريق ، ونهيهم عمّا يعوقهم فيه - على ما علم في طيّ نظمه - إنّما يتيسّر لمن استجمع له شرائط ذلك ظاهرا وباطنا ، فإنّه يتوقّف على تأييد باطنه أولا بوساطة شيخ مؤيّد من عند الله ، كذلك إلى أن ينتهي إلى الخاتم وقبوله ذلك وصلاحيّته للوساطة ، وعلى تقييد ظاهره ثانيا [1] بالشرع المطهّر المحمّدي وتقيّده به وصلاحيّته لتقييد غيره من المنتسبين إليه ، فقوله : ( ومن الله أرجو أن أكون ممّن ايّد فتأيّد وأيّد ، وقيّد بالشرع المطهّر المحمّدي فتقيّد وقيّد ، وأن يحشرنا في زمرته ، كما جعلنا من امّته ) . إشارة إلى استجماع تلك الشرائط فيه بلسان أدب الطريق ، كما هو دأبه . وإذ سيعلم أنّ ما انطوى عليه الفصّ الآدمي من الحكم إنّما هو أمر تمام دائرته الكونيّة الوجوديّة ، وجامعيّة صورته العنصريّة الأصليّة وكمال سعته الإحاطيّة التي تسع الكلّ - سعة التسعة في مرتبة [2] الآحاد من الأعداد وكمال جامعيّتها وتمام إحاطتها وأصالتها - كما أنّ المشتمل عليه غيره إنّما هو بيان مدارج جزئيّاته المتولَّدة منه ومن زوجه - تولَّد باقي المراتب من الصور التسع وصفرها [1] - وإبانة مراتب أذواقهم وبيّنات أوضاعهم الكاشفة عن مواطن شهودهم ومبالغ
[1] قوله « وصفرها » كناية عن زوجة آدم - حوا - ومادة عدد حوا - وهو 15 - هي صورة ( 5 ) يعني ( ه ) كما أن مادة عدد آدم صورة ( ط ) و ( 45 ) . وكأنه من هنا صار صورة الصفر ، الدالة بالرقم الهندسي بهيئته ( o ) الخالية عن الدائرتين ، كما في رقيمه العربية - أعني ه + النوري . [1] د : - ثانيا . [2] د : مراتب الآحاد .
60
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 60