نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 564
( وكذلك ) يدلّ على بقاء حكم التشريع في الآخرة ( قوله : * ( يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ ) * [ 68 / 42 ] أي أمر عظيم ) - إذ الساق عضو عظيم ذو عظم عظيم من الأعضاء ( من أمور الآخرة ) فإنّه آخر الأعضاء للشخص - ( * ( وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ ) * ) والامتثال والإذعان ، مثل كشف هذا الأمر على الشيخ ، فإنّه أمر عظيم من أمور الآخرة ، وكذلك سائر أصول مكاشفات الكمّل . ويمكن أن يجعل مشيرا إلى ذلك قوله : ( فهذا تكليف وتشريع ، فمنهم من يستطيع ) في الدنيا امتثال أمر الله ( ومنهم من لا يستطيع ، وهم الذين قال الله تعالى فيهم : * ( وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ ) * ) [ 68 / 42 ] ( كما لم يستطع في الدنيا امتثال أمر الله بعض العباد - كأبي جهل وغيره - ) . ( فهذا ) السجود المدعوّ إليه وتكليف الأطفال والمجانين على صعيد المحشر [1] بالاقتحام في نار عقولهم وتمييزهم التشريعي ( قدر ما يبقى من الشرع في الآخرة يوم القيامة قبل دخول الجنة والنار فلهذا قيّدنا [2] ) بذلك . ( والحمد لله ) على أن علَّمنا ذلك الحقائق التي تتعلَّق بالأنبياء وأولي النهايات منهم . تم الجزء الأول ويليه الجزء الثاني < / لغة النص = عربي >