نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 522
* ( لِمَنْ كانَ لَه ُ قَلْبٌ ) * يتنوّع في تقليبه ، وأمّا أهل الإيمان ) العقدي ( فهم المقلَّدة الذين قلَّدوا الأنبياء والرسل فيما أخبروا به عن الحقّ ) وهم أهل إلقاء السمع على ما ورد : * ( أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) * [ 50 / 37 ] ( لا من قلَّد أصحاب الأفكار والمتأوّلين للأخبار الواردة ) الكاشفة عن الحقّ كشفا مبينا ( بحملها على أدلَّتهم العقليّة ) وارتكاب احتمالاتها البعيدة . ( فهؤلاء الذين قلَّدوا الرسل - صلوات الله عليهم - هم المرادون بقوله : * ( أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ) * لما وردت به الأخبار الإلهيّة على ألسنة الأنبياء عليهم السّلام ، وهو - يعني هذا الذي يلقى السمع - شهيد ، ينبّه على حضرة الخيال واستعمالها ) فإنّه باستعمال القوّة الخياليّة يتمثّل الصور ويحضر ، وحينئذ يصدق الشهود . ( و ) ذلك التنبيه ( هو قوله عليه السّلام [1] في الإحسان [1] : « أن تعبد الله كأنّك تراه » ) فإنّ الحضرة المشبهة بالمرئيّة هي حضرة الخيال - ليست إلَّا - وكذلك قوله [2] : ( والله في قبلة المصلَّي ) حيث عيّن الجهة التي لذات الصورة ليست إلَّا ( فلذلك * ( هُوَ شَهِيدٌ ) * ) .
[1] < شعر > ديده بدل مىبرد صورت محبوب ديده ندارى كه دل بمهر نبستى < / شعر > وإليه يشير قوله : « وهو مقام أولى التشبيه ، وهو السميع البصير » . وهذا المقام عند الشيخ المؤلف وأشياعه يسمى بمقام قرب الفرائض . إذ في هذا المقام يكون السامع هو الحق بعين سمع العبد ، الذي هو خلقه . وأما مقام اولي التنزيه هو مقام سمع العبد بنوره الساري في السماوات والأرضين . كما قال تعالى : « وبي يسمع ويبصر » وهذا هو قرب النوافل - نوري . [1] مسلم كتاب الإيمان ، ح 1 ، 1 / 37 . أبو داود : كتاب السنة ، باب في القدر ، ح 4695 ، 4 / 224 . ابن ماجة : المقدمة ، باب ( 9 ) في الإيمان ، ح 63 ، 1 / 24 . الترمذي : كتاب الإيمان ، باب ( 4 ) ، ح 2610 ، 5 / 7 . [2] أخرج ابن ماجة ( 1 / 327 ، كتاب الصلاة ، باب 61 ، ح 1023 ) : « إن الرجل إذا قام يصلي أقبل اللَّه عليه بوجهه . . . » .
522
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 522