responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 233


الداعي والقابل الواعي ( من غير ولادة ) للكمال الإنساني ( ويدعوهم إلى الله فلا يجاب ) . ) * ( فإذا قبضه الله وقبض مؤمني زمانه بقي من بقي مثل البهائم ، لا يحلَّون حلالا ) به يحلَّون محالّ ظهوره ومجالي شعوره ، ( ولا يحرّمون حراما ) به يحرمون عنها ( يتصرّفون بحكم الطبيعة شهوة مجرّدة عن العقل ) بإهمالهم شرائط بقاء [1] النسل والحرث ( والشرع ) بإهمالهم شرائط محافظة النسب عن الاختلال والوهن .
فعند انطواء هذين المجليين في طوى جلال الزمان وحمى كماله طلعت على أهله شمس الظهور من مغرب إخفائها ، واختفت في مشرقها ومنصّات جلائها ، ( فعليهم تقوم الساعة ) فإنّ من شأن الحكم الإلهي أنّه إذا حان ظهور الثمرة وخروجها من الحبّة المزروعة لا بدّ من تفرّق أجزائها وانقلاب أوضاعها ، وانعدام نضدها ونظمها ، فعند ذلك أمكن خروج الثمرة من مكامن قوّتها وإمكانها إلى مجالي الخارج ، وتلك الحبّة هي الشرع ، والثمرة هي الحقيقة المندمجة فيها ، فإذا تجرّدت الحبّة عن صورتها الظاهرة التي هي الشرع ، وعن جمعيّتها المزاجيّة التي هو العقل [2] برز ما فيه من السنابل السبع [1] ، في كلّ سنبلة



[1] كأنه يتضمن الإشارة إليه قوله تعالى : تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْه ِ في يَوْمٍ كانَ مِقْدارُه ُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ . فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا ) * [ 70 / 5 - 4 ] فكل سنبلة من تلك السنابل السبع أسبوع من الأسابيع السبع التي عند اختتامها تقوم القيامة الكبرى بنفخة الصعق ، كما تقوم القيامة الوسطى عند نفخة الفزع رأس كل أسبوع من الستة . وأما عند رأس الأسبوع السابع بكبيستها فتقوم الساعة الكبرى المحيطة بمحيطات الساعات ، كما يشير إلى تلك الإحاطة الماحية للثنوية التقابلية قوله تعالى : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّه ِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ) * [ 40 / 16 ] ثمّ نفخ نفخة ثانية فيبعث الخلايق إلى أوطانها التي هي مأواها ، كما أنها هي مبدؤها ، ونودي بالخلود ويؤذن بالإبواد ، فلا ظعن من دار الخلود - هذا - نوري .
[1] د : ابقاء .
[2] كذا . ولعل الصحيح : هي العقل .

233

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست