نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 406
فقد تمكَّن عقله و تكمل في ذلك الزّمان الَّذي أنطقه الله فيه . و لا يلزم للمتمكَّن [1] من النّطق - على أيّ حالة كان - الصّدق فيما ينطق [2] به ، بخلاف المشهود له كيحيى . فسلام الحقّ على يحيى من هذا الوجه أرفع للالتباس [3] الواقع في العناية الإلهيّة به من سلام عيسى على نفسه ، و إن كانت قرائن الأحوال تدلّ [4] على قربه من الله في ذلك و صدقه ، إذ [5] نطق في معرض الدّلالة على براءة [6] أمّه في المهد . فهذا [7] أحد الشّاهدين ، و الشّاهد الآخر هو [8] الجذع اليابس فسقط رطبا جنياًّ من غير فحل [9] و لا تذكير ، كما ولدت مريم عيسى من غير فحل و لا ذكر و لا جماع عرفىّ معتاد . لو قال نبىّ آيتى و معجزتي أن ينطق هذا الحائط ، فنطق [10] الحائط و قال في نطقه تكذب ما أنت رسول الله [11] ، لصحّت الآية و ثبت بها أنّه رسول الله ، و لم يلتفت إلى ما نطق به الحائط . فلمّا دخل هذا الاحتمال في كلام عيسى [12] بإشارة أمّه إليه و هو [13] في المهد ، كان سلام الله على يحيى أرفع من هذا الوجه . فموضع الدّلالة [14] أنّه عبد الله من أجل [15] ما قيل فيه إنّه ابن الله - و فرغت الدّلالة بمجرّد النّطق - و أنّه عبد الله عند الطَّائفة الأخرى
[1] و ، س : المتمكن في النطق . [2] ع : به ينطق . [3] س : للالتماس . [4] و : يدلّ . [5] و : إذا نطق . [6] و : براة . س : براءة أمر في المهد . [7] و : و هذا . [8] و ، د ، س : هزّ الجذع . [9] س : محل . [10] س ، و : فينطق . د ، س : الحائض . [11] و ، س : رسول اللَّه لم يلتفت . [12] و ، س : عيسى عليه السلام . [13] س : و هو في كان . [14] د : فموضع الدلالة بمجرد النطق . [15] س : من أحد .
406
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 406