نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 401
رفع [1] الضّر مقاومة القهر الإلهيّ ، و هو جهل بالشّخص [2] إذ ابتلاه الله بما تتألَّم [3] منه نفسه ، فلا يدعو [4] الله في إزالة ذلك الأمر المؤلم ، بل ينبغي له عند المحقّق أن يتضرّع و يسأل الله في إزالة ذلك عنه ، فإنّ ذلك إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الكشف : فإنّ الله قد وصف [5] نفسه بأنّه يؤذى فقال « إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَه » . و أيّ [6] أذى أعظم من أن يبتليك ببلاء عند غفلتك عنه أو عن مقام إلهىّ لا تعلمه [7] لترجع إليه بالشّكوى فيرفعه عنك ، فيصحّ [8] الافتقار الَّذي هو حقيقتك ، فيرتفع عن الحقّ الأذى بسؤالك إيّاه في رفعه عنك ، إذ [9] أنت صورته الظَّاهرة . كما [10] جاع بعض العارفين فبكى فقال له في ذلك من لا ذوق له في هذا الفنّ معاتبا له ، فقال العارف « إنّما جوّعنى لأبكى » . يقول إنّما [11] ابتلاني بالضّرّ لأسأله في رفعه عنّى ، و ذلك لا يقدح في كونى [12] صابرا . فعلمنا أنّ الصّبر إنّما هو حبس النّفس عن الشّكوى لغير [13] الله ، و أعنى بالغير [14] وجها خاصّا [15] من وجوه الله . و قد عيّن الله الحقّ وجها خاصّا من وجوه الله و هو المسمّى وجه [16] الهويّة فتدعوه [17] من ذلك الوجه في رفع الضّرّ لا من الوجوه الأخر المسمّاة أسبابا ، و ليست إلَّا هو من حيث تفصيل [18] الأمر في نفسه . فالعارف [19] لا
[1] د : في دفع . [2] بأن الشخص . [3] د : يتألم . [4] و ، س : يدع اللَّه . [5] و : قد وصف بأنّه . [6] س : و أي إذا أعظم من يبتليك . [7] و : لا يعلمه . [8] و : فتصحّ . [9] س : إذا نسبت . [10] و : و كما جاع . [11] س : انّما يتلافى . [12] د : في كونه . [13] و ، د : بغير اللَّه . [14] س بالخير . [15] و : خاصّا و قد عيّن . [16] و : وجهه . [17] د ، س : فيدعوه . [18] س : الَّا في نفسه . [19] س : فالعارف هويّة الحق .
401
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 401