responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 316


و المجانين ، فيحشر هؤلاء [1] في صعيد واحد لإقامة العدل و المؤاخذة بالجريمة و الثّواب العملىّ في اصحاب الجنّة . فإذا حشروا في صعيد واحد بمعزل عن النّاس بعث فيهم نبىّ من أفضلهم و تمثّل [2] لهم نار يأتى بها هذا النّبيّ المبعوث في ذلك اليوم ، فيقول لهم أنا رسول الحقّ [3] إليكم ، فيقع عندهم [4] التّصديق به و يقع التّكذيب عند بعضهم .
و يقول لهم اقتحموا [5] هذه النّار بأنفسكم ، فمن أطاعنى نجا و دخل الجنّة ، و من عصاني و خالف امرى هلك و كان من اهل النّار . فمن امتثل امره منهم و رمى بنفسه فيها سعد و نال الثّواب العملىّ و وجد تلك النّار بردا و سلاما . و من عصاه استحقّ العقوبة فدخل النّار و نزل [6] فيها بعمله المخالف ليقوم العدل من الله في عباده .
و كذلك قوله - تعالى - [7] « يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ » أي [8] أمر عظيم من امور الآخرة « وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ » و هذا [9] تكليف و تشريع . فمنهم من يستطيع و منهم من لا يستطيع ، و هم الَّذين قال الله [10] فيهم « وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ » كما لم يستطع في الدّنيا امتثال أمر الله بعض العباد كأبي جهل و غيره . فهذا قدر ما يبقى من الشّرع في الآخرة يوم القيامة قبل دخول الجنّة [11] و النّار ، فلهذا [12] قيّدناه .
و الحمد [13] لله ربّ العالمين .



[1] س : فيحشر الولاء .
[2] د : يتمثّل .
[3] و ، س : الحق اللَّه إليكم .
[4] د : عنده .
[5] س : اقتحوا .
[6] س : و ينزل .
[7] س : قوله يوم . . .
[8] د : اى عن امر عظيم من الأمور الآخرة .
[9] د ، س : فهذا .
[10] د ، س : اللَّه تعالى .
[11] د ، س ، و : قبل دخول النار و الجنّة .
[12] س : فلهذا أتاه .
[13] ع : و الحمد للَّه .

316

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست