نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 457
24 فصّ حكمة إماميّة في كلمة هارونيّة كان هارون - عليه السّلام - إمام [1] أئمّة الأحبار [2] في بنى اسرائيل ، و أمره [3] موسى أن يؤمّ قومه [4] ، و كانت الإمامة لهارون في صلوتهم ، و لذلك الإمامة فيهم إلى اليوم في آل هارون و استخلفوا عليهم . و لقد صرّح الله بإمامته [5] بقوله : « فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي » . * متن اعلم أنّ وجود هارون - عليه السّلام - كان من حضرة الرّحموت بقوله - تعالى [6] - « وَوَهَبْنا لَه من رَحْمَتِنا » يعنى لموسى « أَخاه هارُونَ نَبِيًّا » . فكانت [7] نبوّته من حضرة الرّحموت فإنّه أكبر من موسى سنّا ، و كان موسى أكبر منه نبوّة . و لمّا كانت نبوّة هارون من حضرة الرّحمة ، لذلك قال لأخيه موسى - عليهما السّلام - « يَا بْنَ أُمَّ » [8] فناداه بأمّه لا بأبيه إذ كانت الرّحمة للأمّ دون الأب أوفر في الحكم . و لو لا تلك الرّحمة ما صبرت على مباشرة [9] التّربية . ثمّ [10] قال « لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي ) * و * ( فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْداءَ » . فهذا كلَّه نفس من أنفاس الرّحمة . و سبب ذلك عدم التّثبّت في النّظر فيما كان في يديه من الألواح الَّتي ألقاها
[1] د : اما ائمّة . [2] د ، س : الأخيار . [3] س : و أمر موسى . [4] س : قومه و استخلف عليهم و لو صرح اللَّه بإمامته بقوله « فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي » . [5] د : بقيّهء جمله افتاده است . [6] د ، س : ندارد . [7] س : و كأنه . [8] د ، س : يا ابن ام . [9] و : معاشرة . [10] س : ثمّ لا تأخذه .
457
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 457