نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 131
4 فصّ حكمة قدّوسيّة في كلمة إدريسيّة قال الشّارح الأول التّسبيح حمد الحقّ و الثّناء عليه بالأمور السّلبيّة و نفى النّقائص عن الجناب الإلهيّ و تنزيهه [1] عن التّشبيه ، و التّقديس هو التّنزيه [2] عن النّقائص و عن صلاحيّة قبول جناب الله - تعالى - ذلك [3] و إمكانه فيه فهو أبلغ . و الفرق بين التّنزيه النّوحىّ و الإدريسىّ أنّ دعوة نوح - عليه السّلام - و ذوقه ، تنزيه عقلىّ ، و تنزيه إدريس [4] عقلىّ و نفسىّ . فإنّ إدريس - عليه السّلام - ارتاض حتّى غلبت روحانيّته على طبيعته و مزاجه ، و بقي ستّة عشر سنة لم ينم و لا يأكل حتّى بقي عقلا مجرّدا . و خرج عن صنف البشر و عرج [5] به إلى السّماء ، فلهذا المناسبة قويت [6] به . * متن العلو نسبتان ، علو مكان و علو مكانة . فعلو المكان « وَرَفَعْناه مَكاناً عَلِيًّا » . و أعلى الأمكنة المكان الَّذي يدور [7] عليه رحى عالم الأفلاك و هو فلك الشّمس ، و فيه مقام روحانيّة إدريس - عليه السّلام - ، و تحته سبعة أفلاك و فوقه سبعة أفلاك و هو الخامس عشر . فالَّذي فوقه فلك الأحمر و فلك المشترى و فلك الكيوان [8] و فلك
[1] د : و تنزيه . [2] د : التنزيه . [3] س : « ذلك » ندارد . [4] د ، س : إدريس عليه السلام . س : تنزيه عقلى . [5] د : عرج الى السماء . [6] د : قرب . س : قرنت به . ج : ندارد . [7] ع : تدور . [8] ع : فلك كيوان .
131
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : خواجه محمد پارسا جلد : 1 صفحه : 131