نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 420
هذا هو القول الثّالث وهو الفرق بين المفهوم الموصولين ومفهوم الشّيء . و قيل : « هو القول بأنّ المخبر عنه أعمّ من الشّيء » . و فيه : أنّه قد تقدّم في قوله : « و عند القوم الذين يرون » إلى آخره . ثمّ شنّع عليهم على أبلغ وجه بقوله : فهؤلاء ليسوا من جملة المميّزين و إذ أخذوا على صيغة المجهول ، أي طولبوابالتميز بين هذه الألفاظ من حيث مفهوماتها انكشفوا أي افتضحوا لعجزهم عن بيان التميّز . وقيل : « أخذوا » - على صيغة المعلوم - أي إذا حصل لهم التميّز ظهروا وخرجوا من الحيرة ، فكأنّهم فيها مجتمعون مستورون غير ظاهرين ، فإذا أخذوا بالتميّز ظهروا . ثمّ بطلان القول الأوّل قد ظهر لأنّه القول بشيئية المعدوم . و أمّا بطلان الثّاني فلبداهة ترادف الوجود و الثّبوت و الحصول ونحوها ، وكذا العدم و السّلب و النفي ومثلها إذ لا واسطة بين الثّبوت و النّفي ، فلا واسطة بين الوجود و العدم أيضاً . و أمّا بطلان الثّالث فلترادف المفهومات المذكورة عند العقل وفي العرف و اللغة . هذا و أورد على المعتزلة بأنّ الممكن إذا كان معدوماً فالوجود إمّا ثابت أو منفي لعدم الواسطة عندهم بين النّفي و الإثبات .
420
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 420