نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 401
إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)
منه في الخارج - كما في قولنا : « زيد أعمي أو ممكن أو معلول » و « السّماء فوقنا » ، و « الجسم متناه أو منقطع » - فإنّ مبادئ هذه المحمولات بل أنفسها غير موجودة في الخارج مع صدق القضايا فيه ، ولا ندّعي اقتضاء الحمل في كلّ ظرف ثبوت المحمول فيه حتى يمنع بهذه الأمثلة . و يقال : المسلّم اقتضاء الإتّصاف في ظرف وجود الموضوع فيه ضرورة أنّ ثبوت الشّيء للشّيء في ظرف يقتضي ثبوت المثبت له فيه ، و أمّا ثبوت المحمول فيه فغير لازم - كما في الأمثلة المذكورة - بل ندّعي اقتضاء وجود المحمول في الجملة وهو ثابت في الأقسام الثّلاثة المذكورة ، فإنّ وجوده في الأوّل خارجي قائم بالموضوع في الخارج ، وفي الثّاني ذهنّي منتزع عنه في الذّهن فقط ، وفي الثّالث ذهني نفس أمري متنزع عنه في الخارج . فإنّ قولنا : « زيد أعمى » ليس معناه أنّ هنا عمى موجوداً في الخارج اتّصف به زيد ، ولا أنّ زيداً متّصف بالعمى الحاصل في ذهن عمرو ، أو في المباديء العالية بل معناه أنّ ثبوته لزيد في الخارج على نحو إذا أدركه العقل يدرك فيه عدم البصر ومنتزعة منه انتزاعاً لا يكون بمجرّد الجعل و الاختراع ، وهذا يكفي لتصحيح الإتّصاف الخارج ولا يتوقّف على كون المحمول موجوداً خارجيّاً قائماً بالموضوع . و بالجملة لا يمكن أن لا يكون للمحمول شيء من التحققّات الثّلاثة ، ولابدّ في كلّ حمل من تحقّق واحد منها ، فإن كان الموضوع موجوداً في الخارج كان المحمول ثابتاً له فيه إمّا بالمعنى الأوّل - أي بالقيام به - أوالثّالث - أي بالانتزاع عنه - و المنتزع و إن لم يكن موجوداً خارجيّاً
401
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 401