نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 294
حاصلة لأعداد الكليّات و المفارقات . و فيه : أنّ المراد بها عند الشّيخ القابليّة في حدّ ذاتها وبحسب هيولي معدوداتها ، وهي ثابتة للأعداد المذكورة و الامتناع للموانع الخارجيّة ، وعلى ما اخترناه جليّة الحال ظاهرة . ثانيهما : أنّ موضوع الحساب إذا كان هو العدد العارض للطّبيعة أو الوهم لم يكن تعقّله مجرّداً عن المادّة ، كما لا يمكن تحقّقه بدونها إذ تعقّل هذا المقيّد الّذي هو الموضوع بدونها غير ممكن ، وما يعقل من المطلق المجرّد عنها غير الموضوع ، فيلزم كون الحساب من الطبيعي دون الرّياضى ، إذ موضوعه إنّما يفتقر إلى المادّة في الوجود الخارجي دون الذّهني ، و الّلازم في العدد افتقاره إليها في الوجودين كما في موضوع الطبيعي . و أجيب بأنّ ما يبحث عنه في الحساب ليس نفس العدد بل ما يعرضه من الّلواحق وتعقّله مجرّداً عنها ممكن و إن لم ينفكّ عنها في الخارج ، و هو كما ترى . وحقيقة الحال على ما اخترناه واضحة . في جملة ما يتكلّم ، في هذا العلم
294
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 294