responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 224


ثمّ يجعل مبدءاً لإثباتها باللمّ في علم آخر ، فإنّ التعليمي يثبت استدارة الفلك بتساوي أقطاره من الجوانب ولساير أجزائه لنقطة واحدة وهو برهان إنّ ، و الطبيعي يثبتها ببساطته وهو برهان لمّ ، فيجوز أن يأخذ الطبيعي استدارته المثبتة في التعليمي بالإنّ في بيان إثباتها باللمّ بأن يقال : الفلك بسيط لأنّه مستدير - كما ثبت في التعليمي - وبعد ثبوت بساطته يثبت استدارته باللمّ . وكذا الحال في العلمين و الإلهي ، فلو فرض مطلوب واحد يثبت فيهما بالإنّ وفيه باللمّ ، و يؤخذ المعلوم بالوجه الأوّل في بيان نفسه بالوجه الثّاني لم يلزم منه دور ولا مبدأية الشّي لنفسه .
و لا يخفى أنّ هذا على فرض صحتّه إنّما ينفع في بعض الموارد ، وحمل كلام الشّيخ عليه كما ارتكبه جماعة غير جيّد لأنّ الدّور لا يندفع به ، إذ لزومه إنّما كان باعتبار التعاكس في المبدأية بمعنى أنّ مسألة واحدة مشترك في أحد العلمين ، وفي الإلهي قد يجعل بعد إثباتها فيهما مبدءاً لإثباتها فيه وبالعكس .
و ما ذكر في الجواب على الحمل المذكور ، لا يفيد أزيد من جواز مبدأية ما أثبت فيهما بالإنّ لإثباته فيه باللمّ ، ومجرّد ذلك لا يدفع الدّور ، إذ لزومه لم يكن بمجرّد المبدأيّة المذكورة ، بل مع اعتبار التعاكس أيضاً ، فدفعه يتوقّف على بيان جوازه أيضاً مع أنّه غير جائز لإيجابه الدّور ضرورة إذ تعليل البساطة في الطبيعي بالإستدارة المعلومة في التعليمي ، ثمّ التعاكس فيه يشمل على دور بيّن .
فالأظهر أن يحمل كلامه على ما ذكر أوّلاً ، ومحصّله : أنّ مسائل الإلهي تُعلم إنّيتها من العلمين ، ومسائلها تعلم لِميّتها منه بعد ما علمت

224

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست