نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 220
بشرط عدم توقّفه على هذا البعض ، بل توقّف إمّا على بعض مسائله الأخرى التي لها مبادٍ آخر تفي بإثباتها ، أو على مبادٍ بيّنة أو مبيّنة في علم آخر بشرط أن لايتوقّف على ما يتوقّف عليها من مسائل العلم الأوّل و إن جاز توقّفها على بعض مسائله الأخر . وبذلك ينقدح جواب آخر يأتي في محلّه . قال الشّيخ في موضع من الشفاء بعد ما ذكر حال العلمين المختلفين في العلوّ و الدنوّ باعتبار المبدأية في الإكثر : و أمّا في الأقلّ فربّما أخذ للعلم الأعلى مبادئ اللمّ من العلم الأسفل بعد أن لا تكون تلك المباديء متوقّفة في الصّحّة على صحّة مبادٍ تتبيّن في العلم الأعلى ، أو تكون تتبيّن بمبادٍ من العلم الأعلى ، لكن إنّما تتبيّن بها ثانياً من العلم الأعلى مسائل ليست مبادئ لها وللجزء الّذي فيه من هذا العلم الأسفل ، بل كما أنّ بعض مسائل علم واحد تكون مبادئ بالقياس إلى بعض المسائل منه بوساطة مسائل منه هي أقرب إلى المباديء منها . فلا يبعد أن تكون مسائل علم ما تبيّن بمباديء من علم آخر ، ثمّ تصير تلك المسائل مبادئ لمسائل أخرى من ذلك العلم بلا دور . فيكون هذا حال مسائل تتبيّن في علم أسفل بمباديء من علم أعلى ، ثمّ تبيّن بها مسائل ما من علم أعلى . و إمّا أن تكون هذه المباديء المأخوذة من العلم الأسفل لاتتبيّن من مبادئ العلم الأعلى بوجه ، فذلك مثل أن تبيّن بالمباديء البيّنة بأنفسها أو بالحسّ وبالتجربة .
220
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 220