responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 163


المنتزع ، و حيئذٍ لايصحّ ما ذكره من عدم المبدأ لموضوعه .
و إنّما أطلنا الكلام في المقام لما صبّ عليه من الأوهام ، و اللّه الموفّق لنيل المرام .
و لمّا بيّن أنّ هذا العلم لا يبحث عن مبادئ جميع أفراد الموضوع أشار إلى بحثه عن بعضها بقوله : بل إنّما يبحث عن مبادئ بعض ما فيه أي في هذا العلم وهو الموجود المعلول الّذي بعض أفرادهكساير العلوم الجزئيَّة .
فإنّها أيضاً لاتبحث عن مبادئ جميع أفراد الموضوع وإلّا كانت مبادئ لنفسها ضرورة كونها من أفراده ، بل عن مبادئ بعضها وهو الّذي بعد تلك المباديء وجوداً وبحثاً .
فالمباديء المثبتة في الطبيعي ليست مبادئ أفراد الجسم بأسرها و إلاّ كانت مبادئ أنفسها لأنّها أيضاً من الأفراد ، بل مبادئ بعضها فإنّه يبحث عن الأجسام البسيطة وهي مبادئ المركّبة ، وعن الحيوان وهو مبدأ الإنسان ، وعن مبدأ المتحرّك من حيث إنّه متحرّك إلى غير ذلك ، و الجميع من أفراد الموضوع .
فهذا العلم يشارك سائر العلوم في البحث عن مبادئ بعض أفراد الموضوع دون جميعها ، و يفارقها في عدم مبدأ للجميع فيه ووجوده فيها ، و إن لم يبحث عنه فيها ، بل في علم آخر .
وعلى هذا تتحقّق المماثلة في معنى المباديء إذا المراد بها فيه وفيها العلل الواقعيّة لا الواقعيّة فيه و العلميّة فيها ، وفي المبحوث عنه وهو مبادئ الأفراد وفي كيفيّة البحث وهو البحث عن مبادئ البعض دون الكلّ . ئ

163

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست