نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 147
ثمّ يبحث عن ذلك المبدأ و أنّه هل هو جوهر أو عرض ، فيكون هذان المعنيان عارضين من عوارض العلم الطبيعي وكذلك يثبت في الإلهيات مبدأ الموجود . ثمّ يبحث عنه ما ذلك المبدأ هل هو جوهر أوليس بجوهر ؟ و إنّما يثبت مبدأ الموجود في هذا العلم لما له مبدأ وهو الموجود المعلول ، و إذا كان كذلك كان إثبات المبدأ لبعض الموجودات لا لكلّها ، وهو مبدأ بعض ما في هذا العلم ، كما هو في سائر العلوم . ثمّ إمّا يحمل المقدّمتان على جواب واحد كما هو الحقّ ، أو على جوابين كما فعله غياث الحكماء وتبعه صدرالعرفاء ، فعلى الأوّل لو حملت الشبهة على الوجه الأخيركما هو الأظهر لقوله في الجواب لم يجز إثبات مبادئ الموجودات فيه ، إذ الظاهر من الموجودات أفراد الموضوع الّتي هي موضوعات المسائل كان الجواب صحيحاً مطابقاً . و حاصل الدّفع : أنّ المبدأية وذا المبدأية عرض ذاتي للموجود ، فصحّ إثباتهما له وما منعوه من البحث عن مبادئ أفراد الموضوع هو البحث عن مبادئ للتّعليل المذكور و المثبت هنا مبادئ بعضها وهو الموجود المعلول . فما وقع من البحث عن المبدأ هنا لا يخالف قول الجماعة ولا يكون بحثاً عن غير العرض الذاتي . و لو حملت على أحد الثلاثة الأوّل لم يتمّ الجواب على التحقيق إذ لو جعل جواباً للأوّل كان حاصله بعد جعل الوصفين عرضاً ذاتيّاً للموجود أنّ مبادئ الموجودات أعني العلل الأولى ليست مبادئ كلّ واحد منها
147
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 147