نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 77
كالطّبيعي في عدم البحث فيها عن موضوعها الّذي هو النّفس أو العمل أو أحوالهما من حيث الوجود و الجوهرية أو العرضيّة أو نحوهما ممّا يبعد عن المحسوسات ، إذ موضوعها أحدهما من حيثيّة لا تكون هذه الأمور وما يعرضه لأجلها من عوارضه الذّاتية فلا يكون إثباتها فيه . وهذا ظاهر فيما ذكرناه من إرادة اللاّزم أو التشبيه بين الطّبيعي و الخُلقيات في موضوعيّة الجسم غيرجائز ، فلابدّ أن يكون في كيفيّة البحث . إلاّ أن يقال المراد التشبيه بينهما في عدم كون موضوعيّة موضوعهما من حيث الوجود ومقوّماته . وقد قيل : « أي وكذلك العلوم السيّاسيّة و الخلقيّة في أنّ موضوعها ليس الموجود بما هو موجود بل شيء آخر تحته يثبت في علم فوقها » . وهو لا يناسب ما سبق إذ ليس المراد نفي موضوعيّة الموجود هذه العلوم . موضوع العلم الرياضي و استبعاده عن موضوع العلم الإلهي و أمّا العلم الرِّياضيُّ فقد كان موضوعه : ( 1 ) : امّا مقداراً مجرَّداً عن المادّة في الذِّهن كما في موضوع الهندسة . ( 2 ) : و إمّا مقداراً مأخوذاً في الذِّهن مع مادَّةٍ كما في موضوع الهيئة ، فإنّه الأجرام العلويّة و السفلية من حيث كميّاتها كما مرّ ، وهي مقدار مأخوذ مع المادّة و إن كان بالعرض . ( 3 ) : و إمّا عدداً مجرّداً عن المّادة كما في موضوع الحساب ، هذا
77
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 77