نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 75
فمراد الشيخ من نفي تقييد الموضوع في الطبيعي و المنطق بالمقوّمات بيان لما هو الواقع ، مع أنّ خصوص قيد موضوع الطبيعي - أعني الحركة و السّكون - ممّا لم يمكنه التصريح بعدم البحث عنه فيه أو إثباتهما فيه ، ولذا أورد ذلك اعتراضاً على جزئياتهما للموضوع و أجيب بما أجيب كما مرّ . و أمّا الرّياضي فلمّا كان قيد موضوعه - أعني التجرّد عن المادّة و المقارنة ممّا لا يبحث عنه فيه فجعلها كوجود الموضوع وجوهريتّه أو عرضيّته في عدم إثباته في العلم . ثمّ ما احتمل من كون مراده عدم البحث عن مجرّد العوارض اللاّحقة للجسم بالجهات الثّلاث لاعن نفسها فمع بعده يخالف مقتضى الدّليل وكلماته الآتية ، على أنّ هذه غير محقّقة الوجود ، فلاوجه لترك الأمور المحققة الّتي إثباتها في الإلهي دون الطبيعي إلى مالايعلم ثبوتها في الواقع و إثباتها في علم . [ أصول العلم الطبيعي و فروعه ] و العلوم الّتي تحت العلم الطّبيعي أبعد من ذلك . من كون موضوعها هو الجسم بالجهات الثّلاث وكون البحث فيها عن نفسها ومايعرضه لأجلها ، إذ التخصيص فيها أزيد من التخصيص فيه فلا يكون موضوعها الجسم بهذه الجهات ، بل يكون شيئاً لا يكون هي من عوارضه فلا يكون إثباتها فيها . ثمّ أصول الطبيعي ثمانية : ( 1 ) : سمع الكيان ، الكيان المعرّف لما يعمّ الطّبيعيّات من الأحوال . ( 2 ) : وعلم السّماء و العالم ، أي ماتعرف فيه أحوال الأجسام
75
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 75