responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 361

إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)


من أفراد المطلق ، وحينئذٍ يستقيم كلامه ، ولو كان فيه خدشة تكون لفظيّة لا معنوية .
ثمّ لمّا كان المقام غير خالٍ عن شوائب الإبهام فلنشير إلى لمعة من مباحث الوجود لتظهر جلية الحال فنقول :
[ بحث اجمالي في مباحث الوجود ] مذهب الحكماء : أنّ للأشياء وجودين : وجود خاصّ تختصّ به كلّ موجود ، ووجود عامّ مشترك بين الموجودات و الأوّل حقيقة محصّلة في الخارج ، و الثّاني اعتباري منتزع من الوجودات الخاصّة وهي حقايق متخالفة متكثّره بأنفسها ، وليس تخالفها بمجرّد عارض الإضافة إلى الماهيّات ، حتّي تكون متفقة الحقايق في نفس الأمر ، ولا بالفصول ليلزم كون المطلق جنساً لها ، بل هو عارض لازم لها .
و مذهب المتكلّمين : أنّ الوجود منحصر في المفهوم المشترك ، وموجوديّة الأشياء به ، ومحقّقوهم على أنّه زائد على الماهيّات في الذّهن وعينها في الخارج ، و غيرهم على أنّه زائد عليها ذهناً وخارجاً ، وهنا مذاهب أخرى لا حاجة فيما نحن بصدده إلى نقلها .
و إذ عرفت ذلك نقول : مذهب المتكلّم باطل ، إذ كلّ من الماهيّة و الوجود المطلق أمر اعتباري ، فلا يحصل من انضمامهما أمر محقّق خارجي و أيضاً المطلق اعتباري منتزع ، ولا يمكن أن يكون منشأ انتزاعِه الماهيّة الممكنة ، إذ المناسبة بين المنتزع و المنتزع منه لازمة ، وهي بين الماهيّة و الوجود معدومة ، فلابدّ من تحقّق شيء بالجعل ، تكون بينه وبين الوجود المرادف للظهّور العيني مناسبةٌ ليكون منشأً لانتزاعه ، وما هو إلاّ

361

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست