نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 351
إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)
ثمّ ، لما بيّن - ترادف الموجود و المثبت و المحصّل وبداهتها و إطلاق الشّيء على معنى آخر هو الحقيقة وتسمية ذلك بالوجود الخاصّ أيضاً من دون لزوم ترادف الشّيء و الوجود ، إذ ذلك معنى آخر غير ما يراد بيان مغايرته للشّيء أعني الوجود الإثباتي البديهي - قال : [ بيان زيادة الوجود على الماهية ] فنرجع . أي بعد تصوير الأمور المذكورة النّافعة في بيان المغايرة نرجع إلى بيانها ، وما بيّنه و إن كان مغايرة الوجود و الماهيّة ، إلاّ أنّه مستلزم لمغايرة الوجود و الشّيء ، إذ المراد بالشّيء هو الماهيّة . فنقول : إنّه من البيّن أنّ لكلّ شيء حقيقة خاصة هي ماهيته ، ومعلوم أنّ حقيقة كلّ شيء ، و الخاصة به غير الوجود الذي يرادف الإثبات ، وذلك لأنّك إذا قلت « حقيقة كذا موجودة » أمّا في الأعيان أو في النفس أو مطلقاً يعمّهما أي الظّرفينجميعاً كان لهذا معنى محصل مفهوم ، ولو قلت : إنّ حقيقة كذا حقيقة كذا أو إنّ حقيقة كذا حقيقة لكان حشواً من الكلام غير مفيد . و محصّله : أنّ الوجود الإثباتي لو كان حقيقة شيء لكان حمله عليها غير مفيد ، كحمل الحقيقة على نفسها كما في حقيقة البياض قولنا : « حقيقة البياض » أو « حقيقة » ، مع أنّه مفيد ، ولذا قد يحتاج إلى بيان وبرهان ، فالوجود الإثباتي مغاير للحقيقة المرادفة للشّيء . و لو قلت : « حقيقة كذا شيء » لكان ايضاً قولاً غير مفيد ما
351
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 351