نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 219
ولكن أخَلّ بالتّرتيب كما يشير إليه ، فأشار إلى الأوّل بعد قوله : و الَّذى يجب أن يقال في حلِّ هذه الشُّبهة هو ما قد قيل وشرح في كتاب البرهان في الفصل التاسع من المقالة الثّانية منه ، و إنّما نورد منه مقداراً لكفاية في هذا الموضع بقوله : [ الجواب بطرق مختلفة ] فنقول إنّ المبدأ للعلم ليس إنَّما يكون مبدءاً لأنَّ جميع المسائل لهذا العلميستند في براهينها إليه أي إلى هذا المبدأبفعلٍ بلاواسطةأوقوَّةٍ بواسطة . بل ربّما كان المبدأ مأخوذاً في براهين بعض هذه المسائل دون بعض آخر . و محصّله : أنّ المبدأ للعلم لا يجب أن يكون مبدءاً لجيمع مسائله ، بل تجوز مبدأيته للبعض ، فيجوز أن تكون مسألة من السّافل مبدءاً لمسألة من العالي وبالعكس من غير تعاكس بينهما في المبدأية ، فلا دور ، كما علم في المقدّمة . و التوضيح : أنّ مبادئ العلم ( 1 ) : قد تكون مبادئ لجميع مسائله ، فتكون من المباديء المشتركة التي لا يجوز أن تثبت فيه ، إذ لو ثبت فيه صارت مسألة منه ، و الفرض توقّف جميع مسائله إليها ، فتلزم مبدأية الشّيء لنفسه ، فلا بدّ أن تكون بيّنة أو مبيّنة في علم آخر بلا توقّف على شيء من مسائل العلم الأوّل ، وإلّا لزم الدّور ، إذ الفرض توقّف جميع مسائله عليها . ( 2 ) : وقد تكون مبادئ لبعض مسائله ، وحينئذٍ يجوز إثباتها فيه
219
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 219