responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 206


[ المنفعة الواحدة في العلوم ] و إذ قد تقرَّر هذا فقد علمت أنَّ العلوم كلَّها تشترك في منفعةٍ واحدةٍ و هي تحصيل كمال النَّفس الإنسانيَّة بالفعل تهيئةً إيّاها للسّعادة الأخرويَّة .
« تهيئه » إمّا بالضّمير ، فهو خبر بعد خبر بحذف العاطف لقوله « هي » ، أي تلك المنفعة تحصيل كمال النّفس و إعداد ذلك للكمال إيّاها أي تلك النفس أو بدونه فيحتمل الخبريّة و العليّة للتحصيل ، وفي بعض النّسخ « مهيّئةً » فيكون حالاً . وفي بعض النّسخ « لها » بدل « إيّاها » و الضّمير أيضاً للنّفس ولا يتغيّر المعنى .
ثمّ ظاهر هذا الكلام أنّ تحصيل الكمال منفعة العلوم و الخير الّذي توصل إليه سعادة الأخرة أي البهجة الّتي لها بعد خراب البدن ، وعلى هذا تحصل التفرقة بين النّافع - أعني العلوم - و المنفعة - أعني الكمال الّذي يحصل فيها - و الخير الّذي يوصل منها إليه تلك المنفعة وهو السعادة الأخرويّة .
و قيل : ليس في الأخرة كمال يحصل من العلوم ، بل العلوم بأنفسها في الأخرة هي الكمال الّذي يلتذّ به ، وحينئذٍ يتحد النافع و المنفعة أعني العلوم و الكمال وان كانت السعادة مغايرة لهما ، وعلى هذا لاتلتذّ النّفس بها في الدّنيا لاشتغالها بالمحسوسات وتدبير البدن . ومراد الشّيخ أن 48 تحصيل العلوم سبب لبقائها المقتضي لكونها سعادة في الأخرة ، فيصحّ إطلاق المنفعة عليه بهذا الاعتبار .

206

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست